
الخرطوم – 18 أغسطس 2025 م
بعث اللواء نصر الدين عبد الفتاح، القائد السابق لسلاح المدرعات في الجيش السوداني، برسالة وداع مؤثرة إلى جنوده عبر مجموعة “الدروع” في تطبيق واتساب، أعلن فيها ترجّله بعد سنوات طويلة من الخدمة العسكرية، مجددًا العهد على الوفاء للوطن ومؤكدًا ثقته في صمود القوات المسلحة حتى تحقيق النصر.
وأكد اللواء أن قلبه سيظل مع المقاتلين في فاشر الصمود، واصفًا المدينة بأنها “درة في جبين السودان” التي يجب أن تتحرر وتعود إلى حضن الوطن.
وقال في رسالته: “اليوم أترجل بعد رحلة عمر قضيتها بينكم، حملت فيها البندقية دفاعًا عن وطن عزيز… كان لي الشرف أن أكون بين صفوفكم في أصعب الأيام، يوم كتبنا معًا أن السودان لا يُهان. أوصيكم ألا تبرحوا مواقعكم حتى يُطهَّر آخر شبر من بلادنا، فاصبروا واصمدوا، فإن النصر قريب.”
خلفية
تميز مشواره العسكري بخدمة السودان من أقصاه إلى أقصاه، حيث تنقّل عبر مختلف الأقاليم والولايات، ما أتاح له معايشة التنوع القبلي والثقافي الغني الذي يميز البلاد.
خلال سنوات خدمته، برز كأحد أبرز قادة القوات المسلحة في سلاح المدرعات، وهو القطاع الذي يمثل الذراع الضاربة في الحروب البرية، وأسهم بدور محوري في صمود الجيش السوداني في وجه التحديات الأمنية والعسكرية.
يُعرف اللواء نصر الدين عبد الفتاح بروحه الوطنية العالية، وإيمانه الراسخ بأن السودان وطن يسع جميع أبنائه، وأن القوات المسلحة ستظل السند والضامن لوحدته واستقراره.
دلالات
يعكس وداع اللواء نصر الدين مكانته العالية بين جنوده، ويُسلط الضوء على دوره البارز في الجيش، حيث كان من أوائل الضباط الذين تصدوا لمحاولات زعيم قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، للسيطرة على سلاح المدرعات عام 2019. وقد عززت رسالته الروح المعنوية للجنود في ظل المعارك المستمرة، كما تُظهر عمق العلاقة بين القادة والوحدات المقاتلة.