
الإسكندرية – 18 أغسطس 2025 م
هزّت جريمة مقتل لاعبة الجودو المصرية دينا علاء، إحدى نجمات نادي سموحة، الأوساط الرياضية والمجتمعية، بعدما كشفت التحقيقات الأولية عن تورط زوجها في ارتكاب الجريمة داخل منزلهما بالإسكندرية.
ووفق مصادر أمنية، أطلق الزوج النار على زوجته أمام طفليهما، فأرداها قتيلة بثلاث رصاصات، قبل أن يحاول الانتحار بإطلاق النار على نفسه، ليُعثر عليه مصابًا بجروح خطيرة بجوار جثمانها. وتم نقله إلى المستشفى تحت حراسة مشددة، فيما أُحيل الجثمان للطب الشرعي، وأمرت النيابة بسرعة إنجاز التقارير واستدعاء شهود العيان.
الحادث المروع دفع وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي إلى نعي اللاعبة بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أن الرياضة المصرية فقدت موهبة واعدة. كما أصدر نادي سموحة بيانًا أعرب فيه عن حزنه العميق، مشيدًا بما قدمته الراحلة من إنجازات مع فريق الجودو.
في الوقت نفسه، تصدر اسم دينا علاء محركات البحث، إذ عبّر آلاف المتابعين عن حزنهم وغضبهم عبر مواقع التواصل، مطالبين بتشديد القوانين والإجراءات لحماية النساء من العنف الأسري.
من جانبها، اعتبرت الخبيرة الأسرية داليا الحزاوي أن الجريمة تعكس ضغوطًا نفسية واقتصادية قد تتفاقم لتقود إلى مثل هذه النهايات المأساوية، فيما شدد أستاذ علم الجريمة فتحي قناوي على أن الحادث ليس معزولًا بل يكشف عن أزمة حقيقية في منظومة القيم الأسرية، داعيًا إلى تحرك مجتمعي عاجل للحد من العنف المنزلي.
ولا تزال دوافع الجريمة قيد التحقيق، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الحالة الصحية للزوج المشتبه به باعتباره الخيط الأهم لكشف الملابسات الكاملة للقضية التي هزت الرأي العام المصري.