
طرابلس – 17 أعسطس 2025م
في بيان رسمي، أكدت السفارة أنها لم تختطف “توباك”، وإنما تم التحفظ عليه داخل أحد مكاتبها بعد أن تبين، أثناء محاولته تجديد جواز سفره في 19 مايو 2025، أن اسمه مدرج ضمن قوائم المطلوبين للعدالة السودانية.
ونفت سفارة السودان في ليبيا، الأحد، الاتهامات التي وجهها الناشط السوداني محمد آدم أرباب يعقوب، المعروف بـ”توباك”، والتي قال فيها إنه تعرض للاختطاف والاحتجاز والتعذيب داخل مبنى السفارة بطرابلس في مايو الماضي.
وقالت السفارة، في بيان صحفي، إنها “تعمل بمهنية عالية ولا تمتلك أي مراكز للتعذيب”، مشيرة إلى أن ما جرى هو أن توباك حضر إلى القسم القنصلي لتجديد جواز سفره المنتهي، وأثناء المراجعة تبيّن أن اسمه مدرج على قوائم الحظر بوصفه متهماً في جريمة قتل عمد بالسودان. وأضاف البيان أن المذكور كان قد فرّ من السجن قبل اكتمال محاكمته، ما دفع السفارة إلى إخطار السلطات الليبية التي تسلمته لاحقاً، تمهيداً للشروع في الإجراءات عبر الشرطة الدولية مع مطلوبين آخرين في قضايا جنائية.
لكن “توباك”، المتهم مع آخرين بقتل العميد شرطة علي بريمة في الخرطوم، قدّم رواية مغايرة. ففي بيان سابق، قال إنه تعرض للاختطاف داخل مباني السفارة بطرابلس، حيث جرى احتجازه وتعذيبه، مضيفاً أن مسؤوليها حاولوا الضغط عليه للانخراط في حملات دعائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تستهدف حث الشباب السودانيين على العودة إلى البلاد والمشاركة في القتال، مقابل المال، وهو ما رفضه.
وأشار الناشط السوداني إلى أن تدخل منظمات إنسانية وضغط ناشطين عبر الإعلام ومنصات التضامن ساعد في وقف ما وصفه بـ”الانتهاكات”، لافتاً إلى أنه جرى تسليمه في وقت لاحق إلى بعثة الأمم المتحدة التي قامت بإجلائه إلى دولة أخرى.