اخبار

بالإسبانية .. إدريس يخاطب الشعب الكولومبي بشأن المرتزقة

في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة، أرسل رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، رسالة مباشرة إلى الشعب الكولومبي وكل الناطقين بالإسبانية حول العالم، طالبهم فيها بوقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى السودان، مؤكداً أن هذه الممارسات تزيد من معاناة المدنيين في دارفور وتطيل أمد الصراع.

دعوة للتضامن الإنساني

أكد إدريس في رسالته، التي جاءت تحت عنوان “نداء من أجل التضامن والسلام“، على ضرورة الوقوف مع الشعب السوداني لإنهاء الحصار على مدينة الفاشر ووقف تدفق المرتزقة. وأشار إلى أن هذا النداء يأتي انطلاقًا من روح الإنسانية المشتركة، وأن مسؤولية إنهاء هذه الظاهرة تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره.

إشادة بموقف كولومبيا

وثمّن رئيس الوزراء السوداني موقف نظيره الكولومبي، الذي كان قد دعا سابقًا إلى وقف تجنيد مواطنيه في النزاعات الخارجية، معتبراً أن هذا الموقف يعكس وعيًا عميقًا بالمسؤولية التاريخية لكولومبيا تجاه السلم العالمي، وحرصًا على ألا يكون أبناؤها وقودًا لحروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

رسالة ثقافية بلغة الفن والأدب

استخدم إدريس بُعداً ثقافيًا فريدًا في رسالته، حيث استدعى رموزًا فنية وأدبية من العالم الناطق بالإسبانية، مثل بابلو بيكاسو، بابلو نيرودا، غابرييل غارسيا ماركيز، وماريو فارغاس يوسا. وأشار إلى أن هذه الشخصيات قدمت إسهامات خالدة للإنسانية، مما يؤكد على أن الشعوب الناطقة بهذه اللغة تمتلك إرثًا ثقافيًا وفكريًا يدعم قيم السلام والحرية، وليس العنف والارتزاق.

تأثير محتمل وموقف سوداني واضح

يرى مراقبون أن هذه الرسالة تهدف إلى مخاطبة الوعي العالمي، خاصة وأن الثقافة اللاتينية لها تأثير كبير على الرأي العام، وهو ما قد يساهم في لفت الانتباه إلى خطورة ظاهرة المرتزقة. من جانبها، تؤكد الحكومة السودانية أن هذه الخطوة هي جزء من جهودها المستمرة لحشد الدعم الدولي لإنهاء النزاع وحماية المدنيين في دارفور.

ختامًا، تأتي هذه الخطوة لتعزيز صورة السودان كدولة تنشد السلام، وتسعى إلى حل أزماتها عبر القنوات الدبلوماسية والإنسانية، لا عبر المواجهات المسلحة.

 

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى