في خطوة تؤكد دورها كأكثر من مجرد شركة طيران، أعلنت الخطوط الجوية السودانية “سودانير” عن انخراطها الكامل في دعم برنامج العودة الطوعية الذي أطلقته القنصلية العامة للسودان في جدة. وتجسد هذه المبادرة التزامًا عميقًا من الناقل الوطني تجاه أبناء الوطن، حيث تؤكد الشركة أن مسؤوليتها تتجاوز الأبعاد التجارية لتلامس الجانب الإنساني والاجتماعي.
رحلات منتظمة لتسهيل العودة الكريمة
يأتي هذا الدعم عبر توفير رحلات جوية منتظمة تضمن عودة المواطنين السودانيين إلى بلادهم في أجواء من الكرامة والتنظيم، بعيدًا عن أي تعقيدات. وأوضح ممثل سودانير أن هذا الدعم الشامل يغطي كافة مراحل البرنامج، مما يضمن أن تكون رحلة العودة آمنة ومستقرة، وهو ما يتماشى مع رؤية الشركة لخدمة المواطن في الداخل والخارج.
تم تدشين البرنامج رسميًا في حفل وداع الفوج الأول من العائدين، بحضور القنصل العام السفير الدكتور كمال علي، وعدد من قادة المجتمع ورجال الأعمال، مما يضفي على المبادرة بعدًا وطنيًا وحكوميًا متكاملًا.
تجسيد للدور الوطني وتعزيز للروابط
ينظر المراقبون إلى هذه المبادرة كدليل ملموس على الدور الوطني الذي تلعبه سودانير، وحرصها على أن تكون في مقدمة المؤسسات التي تخدم الوطن والمواطن. كما يرى محللون أن هذا الدعم يعزز من الروابط بين المغتربين وبلادهم، ويؤكد على مكانة سودانير كشريك استراتيجي في بناء مستقبل السودان، خاصة في الأوقات التي تتطلب تكاتف الجهود.
وقد لاقى الإعلان عن هذه المبادرة ترحيبًا واسعًا في أوساط الجالية السودانية بجدة، التي اعتبرت دعم الناقل الوطني خطوة عملية تخفف الأعباء وتسهل عودتهم إلى الوطن الأم في ظل الظروف الراهنة.
وتؤكد سودانير من خلال هذه المبادرة أن مهمتها ليست مجرد نقل الركاب، بل هي جسر جوي يربط بين السودانيين أينما كانوا ووطنهم، باعتبارها رمزًا سياديًا يعكس هويته في عالم الطيران.
