
الخرطوم – السبت 9 أغسطس 2025
أعربت حكومة السودان عن ترحيبها بالبيان الصادر عن مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي جدد التزامه الصارم بسيادة البلاد ووحدة ترابها الوطني، ورفضه القاطع لأي محاولات لتقويض مؤسسات الدولة أو إنشاء كيانات موازية لسلطاتها الشرعية.
وثمّنت الخرطوم ما وصفته بـ”الموقف المبدئي الواضح” للمجلس في دعمه الحكومة الانتقالية، وتأييده لخارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في فبراير الماضي، إضافة إلى الترحيب بـ”حكومة الأمل” برئاسة الدكتور كامل إدريس ودعوته المجتمع الدولي لمساندتها.
كما أكدت الحكومة التزامها بتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المتضررين من الحرب، مشيدة بتبني المجلس لمطالبها بشأن إلزام قوات الدعم السريع بفك الحصار عن مدينة الفاشر، بما يتيح تدفق الإغاثة للمدنيين.
ودعت الخرطوم المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني إلى تكثيف جهودها لتغطية احتياجات المتأثرين في الفاشر ومختلف مناطق النزاع.
وكان المجلس خلال اجتماع ترأسه السفير الجزائري محمد خالد قد أدان تحركات القوات شبه العسكرية والتدخلات الخارجية، إلى جانب ما يُعرف بـ”الحكومة الموازية” التي أعلنها تحالف السودان التأسيسي بمدينة نيالا الأسبوع الماضي، داعيًا إلى وقف شامل وفوري للأعمال العدائية.
وتأتي هذه المواقف في ظل استمرار الحرب المندلعة منذ 15 أبريل 2023، بعد رفض قوات الدعم السريع خطة الجيش لدمجها خلال عامين، مقابل إصرار قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” على فترة تمتد لعشر سنوات قبل استكمال العملية.