عالمية

قصف وتجويع .. «يونيسف»: 28 طفلاً يُقتلون يومياً في غزة

في تقرير صادم، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الاثنين، أن ما معدله 28 طفلًا يُقتلون يوميًا في قطاع غزة، نتيجة القصف المتواصل وسوء التغذية والجوع، في ظل حصار إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 660 يومًا.

وأشارت المنظمة في بيان رسمي إلى أن الأطفال في القطاع يواجهون كارثة متعددة الأوجه تشمل “القصف العنيف، وسوء التغذية الحاد، ونقص المياه، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية”، مؤكدة أن الوضع في غزة بات يشكل تهديدًا وجوديًا لمستقبل الطفولة.

وجاء في البيان:

“في غزة، يُقتل يوميًا ما يعادل حجم صف دراسي كامل من الأطفال، في واحدة من أكثر الأزمات وحشية على وجه الأرض.”

وتُعد هذه الأرقام، بحسب اليونيسف، أعلى معدل لسقوط أطفال ضحايا في صراع حديث، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليون طفل في قطاع غزة المحاصر، وسط تقاعس دولي عن وقف آلة الحرب.

وطالبت المنظمة بفتح ممرات إنسانية عاجلة، وتوفير الحماية الكاملة للأطفال، وتكثيف الضغط الدولي على الأطراف الفاعلة لوقف استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز توزيع الغذاء.

 

فتاة فلسطينية تنتظر تسلم الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة مجاعة في خان يونس (رويترز)
فتاة فلسطينية تنتظر تسلم الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة مجاعة في خان يونس (رويترز)

 

وشددت منظمة اليونيسف على أن أطفال غزة لا يحتاجون فقط إلى الغذاء والماء والدواء، بل إلى الحماية ووقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أن “الأولوية القصوى الآن هي إنقاذ أرواحهم، واستعادة الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية لهم”. وأضافت: “ما يحتاجه أطفال غزة اليوم قبل أي شيء، هو وقف الحرب فورًا.”

وفي سياق الانهيار الإنساني المستمر في قطاع غزة، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 1500 فلسطيني قتلوا منذ مايو/أيار الماضي خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء، سواء في طوابير الانتظار أو عند نقاط توزيع المساعدات التي قامت إسرائيل بـ”عسكرتها”، بما في ذلك الطرق المؤدية لشاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.

وسجّلت وزارة الصحة في غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، ست وفيات جديدة ناجمة عن المجاعة وسوء التغذية، ما رفع عدد ضحايا الجوع منذ اندلاع الحرب إلى 180 وفاة، بينهم 93 طفلاً.

كما قُتل فجر الاثنين أكثر من 80 مدنيًا في هجمات إسرائيلية متفرقة، من بينهم 39 شخصًا كانوا ينتظرون المساعدات عند نقاط توزيع تديرها مؤسسة «غزة الإنسانية» الأميركية، وفي محيط معابر دخول الشاحنات الإغاثية.

وفي تطور مقلق، حذّرت وزارة الصحة من تصاعد خطر تفشي الأمراض المعدية، بعد تسجيل أولى حالات الوفاة بمتلازمة “غيلان باريه”، مؤكدة أن “هذه ليست مجرد وفيات، بل جرس إنذار ينذر بكارثة صحية جماعية قد تخرج عن السيطرة“.

المصدر : الشرق الأوسط

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى