متابعات _ اوراد نيوز
في مشهد يعيد إلى الذاكرة سلسلة من المواجهات البحرية المثيرة للجدل، اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية سفينة “حنظلة”، التابعة لأسطول الحرية، خلال محاولتها الوصول إلى شواطئ غزة بهدف إيصال مساعدات إنسانية، قبل أن تُساق بالقوة إلى ميناء أسدود تحت حراسة مشددة.
السفينة التي أبحرت من صقلية في 13 يوليو، كانت تقل على متنها 19 ناشطًا واثنين من الصحفيين من جنسيات متعددة، من بينهم النائبتان الفرنسيتان إيما فورو وغابرييل كاتالا، في مهمة رمزية تهدف إلى تسليط الضوء على الحصار البحري المفروض على القطاع منذ سنوات.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن السفينة “حاولت دخول المياه الإقليمية لغزة بشكل غير قانوني”، مشيرة إلى أن الركاب “بخير” وسيتم التعامل معهم وفق الإجراءات المعمول بها.
لكن طاقم السفينة كان قد أعلن مسبقًا عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) عن استعداده للدخول في إضراب عن الطعام في حال اعتراضهم أو احتجازهم من قبل القوات الإسرائيلية، وهو ما وقع بالفعل ليلة السبت ـ الأحد، حين اقتحم جنود إسرائيليون السفينة بينما كانت على بعد نحو 100 كيلومتر من غزة، بحسب بث مباشر ومتابعات إلكترونية.
وتأتي هذه الحادثة لتغذي مجددًا الجدل حول مشروعية الحصار البحري على غزة، ومدى قانونية اعتراض السفن الإنسانية في المياه الدولية، بينما يُنتظر صدور ردود فعل دولية، لا سيما من منظمات حقوق الإنسان، التي قد تطالب بالإفراج الفوري عن الطاقم وضمان حرية الملاحة الإنسانية.
