
متابعات _ اوراد نيوز
أعلنت الحكومة الأردنية،اليوم الأحد، تسيير قافلة إغاثية مكوّنة من 60 شاحنة تحمل مساعدات غذائية موجهة إلى سكان قطاع غزة، في إطار الجهود المستمرة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
ووفقاً لما أوردته قناة “المملكة” الرسمية، فقد تم تجهيز القافلة بالتعاون بين القوات المسلحة الأردنية وبرنامج الغذاء العالمي والمطبخ المركزي العالمي، بما يعكس تنسيقاً ثلاثياً يهدف إلى ضمان وصول الإغاثة إلى مستحقيها رغم التحديات الميدانية.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من مكالمة هاتفية جمعت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ناقش الطرفان آخر المستجدات في غزة وسوريا، وشدّد الملك خلال الاتصال على ضرورة الوقف الفوري للحرب، وضمان انسياب المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع دون عوائق.
وتُعد هذه القافلة جزءاً من سلسلة تحركات أردنية لدعم غزة، في وقت تشهد فيه الأوضاع المعيشية في القطاع تدهوراً غير مسبوق، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة، واستمرار تعثر المساعي الدولية لتحقيق هدنة إنسانية شاملة.
وفي خطوة نادرة قد تمهد لاستئناف جزئي لتدفق الإغاثة إلى قطاع غزة، كشفت مصادر خاصة لـ”بي بي سي عربي” أن ما يقرب من خمسين شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية غادرت الجانب المصري فجر اليوم الأحد، متجهة إلى معبر كرم أبو سالم، الرابط بين القطاع وإسرائيل، وذلك للمرة الأولى منذ تعليق دخول الشحنات عبر معبر رفح في مارس/آذار الماضي.
وأكدت المصادر أن الشاحنات وصلت إلى منطقة الفحص الإسرائيلية قبيل الخامسة صباحاً بتوقيت غرينتش، بعدما بدأت عملية الإدخال الرسمية قرابة الساعة الثانية فجراً، وسط إجراءات تنسيق ميدانية بين القاهرة وتل أبيب، ووسط رقابة لوجستية مشددة.

وأوردت قناة “القاهرة الإخبارية” الرسمية في وقت مبكر اليوم خبراً عاجلاً يفيد بانطلاق قافلة المساعدات عبر كرم أبو سالم، ما عُدّ مؤشراً على تحريك الجمود القائم في ملف الإغاثة، بعد أسابيع من الضغوط الدولية لتسهيل تدفق المساعدات، خاصة في ظل تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في غزة.
ويأتي هذا التطور بينما لا يزال معبر رفح، الذي يمثل الشريان الإغاثي الرئيسي لسكان القطاع، مغلقاً منذ أكثر من أربعة أشهر، ما جعل معبر كرم أبو سالم – رغم تعقيدات التنسيق الأمني المرتبطة به – الخيار الوحيد المتاح حالياً لإدخال المساعدات العاجلة.
وتُواجه غزة أوضاعاً مأساوية غير مسبوقة، مع تردٍ كبير في الوضع المعيشي والصحي، ونقص حاد في الأغذية والأدوية ومياه الشرب، في وقت تتعثر فيه جهود التهدئة وتتفاقم تداعيات الحرب المستمرة منذ شهور.