متابعات _ اوراد نيوز
في أجواء غلبت عليها الروح الوطنية والوفاء، شهدت مدينة مروي بالولاية الشمالية احتفالاً رسمياً وشعبياً كبيراً بمناسبة استقبال العميد الركن محمد عوض قائدًا جديدًا لشعبة الاستخبارات بالفرقة 19 مشاة، وتوديع العقيد الركن عادل علي حسن نوري الذي غادر موقعه بعد فترة حافلة بالعطاء.
الوداع لم يكن تقليديًا، بل تحوّل إلى محفل شعبي نادر جمع بين مختلف مكونات المجتمع المحلي من قيادات عسكرية ومدنية، ووجهاء المجتمع، وممثلين عن حكومة الولاية، في مشهد عكس حجم التقدير لما قدمه العقيد نوري خلال فترة خدمته.
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر العميد الركن محمد عوض عن فخره بتولي المهام الجديدة، مؤكدًا أن “الحل والترحال هو ديدن المؤسسة العسكرية”، مشيدًا بسلفه العقيد نوري الذي وصفه بـ”سفير المؤسسة وولايته.. كالغيث أينما حل نفع”.
من جهته، قدّم العقيد عادل نوري كلمة وجدانية قال فيها إن الولاية الشمالية جسّدت بحق شعار (جيش واحد.. شعب واحد)، مضيفًا: “نحن جميعاً أبناء خندق واحد”. ووجّه رسالة قوية دعا فيها إلى التماسك وتفويت الفرصة على الحملات الإعلامية المضللة التي تستهدف قيادة الفرقة، قائلاً: “يجب أن نكون يداً واحدة تحمي الوطن وتحفظ مكتسباته”.
وفي السياق ذاته، حيّا محجوب سيد أحمد الأمين العام لحكومة الولاية وممثل الوالي، أداء القوات المسلحة ودورها في التصدي للتمرد والدفاع عن تراب البلاد، مؤكداً أن الجيش يمثل صمام الأمان للسودان.
أما قائد الفرقة 19 مشاة، اللواء الركن طارق سعود أحمد الحسون، فقد اختتم الكلمات بالإشادة بالعقيد نوري، واصفًا إياه بأنه “حافظ على الأمن ضمن حدود المسؤولية، وكان مثالاً للضابط القائد والإنسان الوطني”.
