متابعات _ اوراد نيوز
شهد صباح السبت إغلاقًا لمعبر الرقيبات، الشريان الحدودي الحيوي بين ولاية شرق دارفور السودانية ودولة جنوب السودان، وذلك عقب حادث اعتداء مسلح أودى بحياة ثلاثة أشخاص، بينهم مواطنان من جنوب السودان وآخر سوداني. هذا التطور الأمني الخطير يهدد حركة الأفراد والبضائع، ويزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وقع الهجوم المأساوي عندما استهدفت مجموعة مسلحة مجهولة أربعة أفراد يستقلون دراجات نارية كانوا في طريقهم إلى جنوب السودان عبر المعبر، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وإصابة الرابع بجروح بالغة. وعلى إثر الحادث، انتشرت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان بكثافة عند مدخل الجسر الحدودي من الجانب الجنوبي، حيث تم إيقاف الحركة بشكل تام، وسط تصاعد حدة التوتر الأمني.
يقع معبر الرقيبات على بعد حوالي 240 كيلومترًا جنوب مدينة الضعين، ويُعد نقطة عبور حيوية للمدنيين الفارين من النزاعات وللمرضى المتجهين لتلقي العلاج في مستشفيات جوبا. كما يمثل المعبر ركيزة اقتصادية مهمة لنقل المواد الغذائية والبترولية إلى ولايات غرب السودان، مما يجعل إغلاقه مصدر قلق بالغ للمنظمات الإنسانية والقطاعات التجارية.
تسبب الإغلاق المفاجئ في تكدس مئات الشاحنات والمواطنين على جانبي المعبر، ما أدى إلى شلل كامل في الحركة اليومية وفاقم من معاناة المتضررين من الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتشير التقارير المحلية إلى أن هذا الحادث قد يعيد النظر في آليات التنسيق الأمني بين البلدين، في ظل تصاعد أعمال العنف على طول الحدود وتزايد المخاوف من اتساع رقعة النزاع.
يأتي هذا التصعيد في وقت تكثف فيه حكومة جنوب السودان جهودها لتعزيز الرقابة على حدودها مع السودان، في إطار خطة وطنية تهدف إلى مكافحة الأنشطة غير المشروعة وضمان سلامة المدنيين، حسبما أفادت مصادر رسمية في جوبا.
