
متابعات _ اوراد نيوز
أفادت مصادر متطابقة من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور بوجود أزمة متفاقمة داخل الميليـ شيا المتمردة. تشير هذه الأزمة إلى رفض المجندين الجدد الانخراط في القتال، وهو ما ينذر بحدوث انشقاقات داخلية مع تزايد حدة التوتر والانقسامات.
المجندون يشترطون الرتب العسكرية قبل التوجه للجبهات
ذكرت المصادر أن المجندين، الذين أتموا تدريبهم مؤخرًا في منطقة حلوف، رفضوا الامتثال لأوامر التحرك نحو نيالا ومن ثم إلى محاور القتال. وقد برروا موقفهم هذا بعدم منحهم رتبًا عسكرية أو أرقامًا تعريفية (نمر عسكرية)، مطالبين بمعاملتهم أسوة ببقية العناصر المتواجدة في الميدان.
اتهامات بـ”التمرد الجديد” ودعوات لتجنيد بديل عاجل
وصفت قيادات بارزة داخل الميليشيا مطالب المجندين بأنها “بداية لتمرد داخلي يجب القضاء عليه فورًا”. وقد أطلقت هذه القيادات دعوات عاجلة للبحث عن بديل، مع التركيز على تجنيد عناصر من تشاد، ممن يتبعون بشكل مباشر “القائد الثاني للتمرد” المتواجد في منطقة الكفرة الليبية. ومن المتوقع أن يتم الدفع بهذه العناصر إلى السودان خلال الشهر القادم لسد الفجوة الناتجة عن هذه الانشقاقات.
انضمام قيادات من إفريقيا الوسطى يعمق البعد الإقليمي الحرب
وفي سياق متصل، كشفت المصادر عن انضمام الحبو عيسى، رئيس هيئة أركان حركة “سيريري” المعارضة في إفريقيا الوسطى، إلى صفوف الميليشيا المتمردة. وقد تم ذلك في 27 يونيو بمدينة الجنينة، برفقة ثلاثة قادة آخرين هم: آدم إبراهيم، سليمان برمة، وعيسى بحر. يؤكد هذا الالتحاق تزايد التداخل الإقليمي في الحرب ، ويشير إلى سعي الميليـ شيا لاستقطاب عناصر من حركات مسلحة أجنبية لتعويض النقص في صفوفها.
تحليق مستمر للطيران المعادي من أراضي إفريقيا الوسطى
كما أوضحت المصادر ذاتها أن الطيران المعادي يواصل عبوره المنتظم من الأراضي الإفريقية الوسطى، مرورًا بمناطق أغبش ومناجم سنقو، في طريقه إلى نيالا. تحدث هذه الرحلات بشكل شبه يومي، ما يؤكد استمرار الدعم اللوجستي والعسكري الذي تتلقاه الميلـ يشيا من جهات خارجية.