

متابعات _ اوراد نيوز
تمكن الجيش السوداني اليوم، السبت ٢٨ يونيو ٢٠٢٥، من بسط سيطرته الكاملة على منطقة الدشول بولاية جنوب كردفان، وذلك في أعقاب اشتباكات عنيفة مع قوات الحركة الشعبية التي يقودها عبد العزيز الحلو. وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من سيطرة قوات الحلو على هذه المنطقة الحيوية التي تعد نقطة ربط استراتيجية بين غرب كردفان ومدينة الدلنج.
أفاد مصدر عسكري ميداني لـ “الترا سودان” بأن القوات المسلحة شنت هجومًا حاسمًا لاستعادة الدشول. وأسفرت المواجهات عن تدمير دبابتين تابعتين للحركة الشعبية، والاستيلاء على دبابة أخرى سليمة، بالإضافة إلى مصادرة عربتي قتال من طراز لاندكروزر مزودتين بكامل عتادهما. وأوضح المصدر أن الجيش لاحق قوات الحلو حتى مشارف مناطق قريبة من الكرقل، الواقعة في الجبال الغربية لجنوب كردفان.
من جانبه، تحدث المتطوع في العمل الإنساني، إبراهيم رحمة، عن الأوضاع المأساوية التي شهدتها منطقة الدشول خلال الأيام الماضية. وأشار إلى أن المنطقة، التي كانت تتمتع ببعض الاستقرار النسبي منذ اندلاع حرب منتصف أبريل ٢٠٢٣، تعرضت لأحداث مؤسفة أدت إلى نزوح مئات المدنيين. ولفت رحمة إلى تعرض ممتلكات المواطنين، بما في ذلك الأبقار، للسرقة، فضلاً عن توقف الأسواق والمرافق الخدمية الأساسية.
وأكد رحمة أن المنطقة تعاني حاليًا من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية. ووجه نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري لإنقاذ الموقف، وتقديم المساعدات الضرورية من غذاء ودواء للنازحين بشكل عاجل.