مصفاة الجيلي تخطو خطوة مفصلية لكل السودانيين

كشفت مصادر مطلعة عن تطورات مهمة في البنية التحتية النفطية السودانية، حيث بدأت محطة الجيلي لنقل النفط، الواقعة شمال العاصمة الخرطوم، تشغيلها التجريبي. يهدف هذا الإجراء إلى تجهيز المحطة لاستئناف كامل للعمليات فور وضع الخطط التشغيلية النهائية.

تُعد محطة الجيلي حلقة وصل حيوية، إذ تستقبل النفط الخام من مربع 2B بهجليج، بالإضافة إلى النفط القادم من جنوب السودان. يمر هذا النفط عبر المحطة وصولاً إلى ميناء بشائر على الساحل الشرقي للسودان، تمهيدًا لعمليات التصدير.

وعلى صعيد متصل، أُعلن عن بدء أعمال صيانة مصفاة الخرطوم في منطقة الجيلي، وذلك بالتعاون مع شركات محلية. وأوضحت المصادر أن الأضرار الرئيسية في المصفاة تركزت في أدوات تخزين النفط (التنوكا)، مؤكدة أن معظم الوحدات التشغيلية الأخرى في حالة جيدة.

تأتي هذه التطورات بعد أن تمكن الجيش السوداني في يناير الماضي من بسط سيطرته الكاملة على مصفاة الخرطوم، التي تقع بالقرب من مدينة الجيلي شمال الخرطوم بحري، على بعد حوالي 70 كيلومترًا شمال العاصمة. كانت المصفاة قد وقعت تحت سيطرة قوات الدعم السريع المتمردة منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023. وتاريخيًا، كانت هذه المصفاة تغطي حوالي 66% من احتياجات السودان من الوقود.