اخبار

بعد فشل عشر مبادرات إقليمية ودولية..”صمود” يقدم رؤية ثلاثية المسارات لإنهاء حرب السودان

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

كشف تحالف القوى المدنية السودانية “صمود” عن رؤية جديدة وشاملة لمعالجة الأزمة المتفاقمة في البلاد، والتي تستمر منذ منتصف أبريل 2023. ترتكز الرؤية على ثلاثة مسارات متزامنة: إنسانية وعسكرية وسياسية، بهدف تحقيق حل شامل للأزمة.

 

 

يتزامن طرح هذه الرؤية من التحالف المدني، الذي يضم أكثر من 100 كيان سياسي ونقابي وأهلي، مع اجتماعات دولية حاسمة. تستضيف بروكسل اليوم اجتماعاً للمجموعة الاستشارية المعنية بتعزيز تنسيق جهود السلام في السودان، بمشاركة أطراف دولية وإقليمية مهمة مثل الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، والاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى عدد من الدول العربية. كما يستعد مجلس الأمن لمناقشة الأزمة السودانية غداً.

 

 

وقد دعا التحالف إلى عقد اجتماع مشترك بين مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، وذلك بهدف التوصل إلى توافق حول تدابير عاجلة لتحقيق هدنة إنسانية فورية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، واتخاذ إجراءات جادة لحماية المدنيين.

 

 

تشتمل رؤية “صمود” على حل متكامل يرتكز على وقف إطلاق النار، ووضع ترتيبات أمنية دائمة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. كما تدعو إلى إطلاق حوار وطني شامل يتناول الجذور العميقة للأزمة ويسعى لإرساء سلام دائم في البلاد. طالبت الرؤية بوضع هذه المسارات تحت مظلة واحدة تضم الميسرين الإقليميين والدوليين، مع تحديد الأدوار والمهام لكل منهم بناءً على ميزاتهم النسبية في قيادة وتسهيل كل مسار.

 

 

يهدف التحالف المدني، وفقاً لبيان صادر عنه، إلى “الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، واتفاق سلام شامل، وترتيبات دستورية انتقالية مبنية على توافق واسع. كما تسعى الرؤية لإرساء عملية عدالة انتقالية تحاسب على الانتهاكات وتوفر الإنصاف للضحايا، وتشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة تقود البلاد حتى الانتخابات، إضافة إلى معالجة آثار الحرب وإعادة إعمار السودان”.

 

 

وأفادت “صمود” بأنها تسعى للتعاون مع مختلف الأطراف السودانية لبدء حوارات مباشرة في الأيام القادمة، بهدف التوافق على أسس ومبادئ إنهاء الحرب، وتصميم عملية متكاملة لمعالجة جذور الأزمة بقيادة سودانية حقيقية.

 

 

مواجهة الأزمة الإنسانية

مع تزايد أعداد المتضررين، حيث يواجه أكثر من 26 مليون سوداني خطر الجوع وتشريد حوالي 15 مليوناً من منازلهم، حذر التحالف المدني السوداني من تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل مستمر دون معالجتها بحجمها الفعلي. وأشار التحالف إلى أن أطراف الحرب “يستمر الدعم السريع في ممارسة أبشع الانتهاكات بحق المدنيين العزل دون توفير أي شكل من أشكال الحماية التي تضمنها المواثيق والقوانين الدولية والمحلية”.

 

 

وقد حث التحالف الأمم المتحدة على تعيين منسق إقليمي للشؤون الإنسانية، يُكلف بقيادة جهود الاستجابة الإنسانية، والتواصل مع أطراف الحرب والفاعلين المحليين لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وتنسيق الجهود بين الوكالات الأممية والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، وتوفير رصد وتقييم مستقل للأوضاع الإنسانية في البلاد.

 

 

حماية المدنيين

دعا تحالف “صمود” إلى تشكيل مجموعة عمل متخصصة لتطوير خيارات لحماية المدنيين والبنى التحتية، وذلك من خلال مشاورات واسعة مع الفاعلين المدنيين، بهدف الدفع لتنفيذ هذه الخيارات وضمان التزام الأطراف المتقاتلة بها.

كما طالب التحالف بتوحيد الجهود الدولية لتجديد ولاية البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق، التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان، وتمكينها من العمل بفعالية دون عوائق من أي جهة، والعمل على تنفيذ التوصيات الواردة في تقاريرها السابقة.

 

 

في ظل المخاوف من استمرار الأزمة السودانية بعد فشل عشر مبادرات إقليمية ودولية، وضع تحالف “صمود” خطوطاً عريضة لتصميم عملية سلمية أكثر شمولاً، تهدف إلى إنهاء الحرب والوصول إلى سلام مستدام. وأوضح التحالف أنه “منذ اندلاع الحرب، افتقرت المبادرات المختلفة إلى منهج شامل لتصميم عملية سلمية تحيط بكافة أبعاد الأزمة. وقد جرت محاولات عديدة لوقف إطلاق النار أو للحوار السياسي في منابر مختلفة دون وجود صلة واضحة بين هذه المسارات، مما أدى إلى عدم تحقيق أهدافها”.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى