مهلة ثلاثة أيام للحلو .. إنهاء التحالف أو حرب من الداخل
متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز
في تحرك عاجل، وجه عبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية شمال – جناح الحلو، العقيد الباقر إبراهيم حمدان، ضابط استخبارات الجيش الشعبي، بمهمة إخراج عناصر مليـ شيا الدعم السريع الإرهابية من مقاطعة هيبان ومحيط منطقة كاودا. جاء هذا القرار عقب تقارير عن تجاوزات أخلاقية خطيرة ارتكبتها عناصر الملـ يشيا.
حادثة الاعتداء على فتيات قبيلة ليرا تشعل الأزمة
تصاعدت الأزمة بشكل حاد إثر اعتداء على فتيات من منطقة لويرا، التابعة لقبيلة ليرا. تُعد قبيلة ليرا جزءًا لا يتجزأ من مجموعة الكواليب، التي تشكل الركيزة الأساسية للجيش الشعبي وتحظى باهتمام خاص من قيادة الحركة الشعبية بقيادة الحلو. اعتبرت قيادة الحركة هذا السلوك تجاوزًا غير مقبول يهدد النسيج المجتمعي الداخلي ويعرض التحالف الهش مع مليـ شيا الدعم السريع للخطر.
تأجيل التنفيذ لتهدئة القبيلة الغاضبة
وفي تطور لاحق، أصدر الحلو توجيهًا ثانيًا بتأجيل سفر العقيد حمدان. يهدف هذا التأجيل إلى إتاحة الفرصة لقيادة الحركة للجلوس مع الإدارة الأهلية لقبيلة ليرا، التي أبدت غضبًا شديدًا جراء الانتهاكات. تطالب القبيلة باتخاذ إجراءات حاسمة لردع المعتدين، وتسعى قيادة الحركة لتهدئة التوتر من خلال تقديم ضمانات واضحة بإبعاد المليشيات المعتدية ومعاقبة المتورطين.
استجابة سريعة لإرضاء الكواليب
كرد فعل سريع على تصاعد حدة التوتر، أصدرت القيادة أوامر فورية بإبعاد عناصر مليتـ شيا الدعم السريع من محيط كاودا ومقاطعة هيبان. يهدف هذا التحرك إلى ترضية قبيلة ليرا ومجموعة الكواليب، والحفاظ على التماسك الداخلي للحركة. تؤكد مصادر من داخل الحركة أن مجموعة الكواليب، كونها العمود الفقري للجيش الشعبي، لا يمكن تجاهلها أو التضحية بها مقابل تحالفات مؤقتة مع مليـ شيات متهمة بارتكاب تجاوزات إنسانية وأخلاقية جسيمة.
ضغوط داخلية تهدد التحالف مع الدعم السريع
تشير معلومات إلى أن قادة عسكريين داخل الجيش الشعبي قد وجهوا إنذارًا واضحًا لعبد العزيز الحلو، يمهلونه ثلاثة أيام فقط لإنهاء التحالف مع مليـ شيا الدعم السريع، ملوّحين بإجراءات تصعيدية في حال عدم الاستجابة.
تُظهر التحليلات أن التحالف بين جناح الحلو ومليـ شيا الدعم السريع يواجه أخطر تحدياته منذ إبرامه، لا سيما بعد الاحتقان الاجتماعي والسياسي الذي أحدثته جرائم الملـ يشيا في المناطق المفترض أن تكون تحت حماية الجيش الشعبي. تبقى الضغوط من قواعد الجيش الشعبي والكواليب هي التهديد الأكبر لاستمرار هذا التحالف، مما يثير تساؤلات حول مدى استعداد الحلو للتخلي عن الدعم العسكري مقابل الحفاظ على وحدته الداخلية.