
متابعات _ اوراد نيوز
أكدت الهيئة السعودية للرقابة النووية والإشعاعية (NRRC) سلامة البيئة في دول مجلس التعاون الخليجي من أي تلوث إشعاعي، مشددة على التزامها بتبادل تقاريرها بانتظام مع مركز إدارة حالات الطوارئ التابع لمجلس التعاون الخليجي في الكويت. يأتي هذا التأكيد في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، والتي دخلت أسبوعها الثاني.
رصد مستمر وتوضيحات حول المنشآت النووية
نشرت الهيئة، عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، أن الاستهداف العسكري لمفاعل آراك للأبحاث في إيران لا يحمل أي تداعيات إشعاعية، نظراً لخلوه من الوقود النووي. وأوضحت الهيئة أن مراقبة المواد المشعة في الهواء تتم بشكل روتيني في مواقع متعددة داخل السعودية باستخدام مرشحات مخصصة للعوالق والغازات. وأشارت إلى تكثيف أعمال الرصد في الظروف الراهنة، مؤكدة أن النتائج طبيعية ومطمئنة.
التزام بالمعايير الدولية وسلامة البيئة المحلية
شددت الهيئة على أن أي هجوم مسلح يستهدف المرافق النووية المخصصة للأغراض السلمية يعد انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والنظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أكدت الهيئة أن البيئة السعودية آمنة من أي تسريبات إشعاعية محتملة قد تنتج عن التطورات الإقليمية.
البرنامج الوطني للرصد الإشعاعي وجهود استباقية
يتولى البرنامج الوطني للرصد الإشعاعي تحديد المستويات المرجعية للعناصر البيئية المختلفة ومراقبة أي زيادات طارئة. وتتابع الهيئة الأوضاع الإقليمية على مدار الساعة، مؤكدة أن المستويات الإشعاعية في المملكة طبيعية وآمنة. يعمل “مركز العمليات” التابع للهيئة على استقراء تداعيات الطوارئ النووية المحتملة بشكل استباقي، ويتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الإنسان والبيئة.
تقنيات تحلية المياه وضمان السلامة الإشعاعية
أوضحت الهيئة أن تقنيات تحلية مياه البحر تزيل الملوحة وأي مواد مشعة قد تكون موجودة، وبالتالي لن يكون هناك أي تأثير على المياه المنتجة. ومع ذلك، يتم تكثيف المراقبة كإجراء وقائي استباقي. وأضافت الهيئة أن القدرات الوطنية الاستباقية في السعودية لتوقع التداعيات الإشعاعية تشمل دول مجلس التعاون الخليجي، ولا ترى أن الوضع الحالي يستدعي تفعيل خطط الاستجابة للطوارئ النووية.