اخبار

نداء استغاثة عاجل من الفاشر: كارثة إنسانية تلوح في الأفق

متابعات _ اوراد نيوز 

متابعات _ اوراد نيوز

أطلقت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر صرخة استغاثة مدوية، محذرة من تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية والمعيشية لسكان المدينة المحاصرة، الواقعة في ولاية شمال دارفور. وتصف التنسيقية الوضع بأنه أسوأ أزمة إنسانية يمر بها السودان الحديث، مؤكدة أن المجاعة لم تعد مجرد تهديد، بل أصبحت واقعًا مريرًا يطرق أبواب الآلاف من الأسر التي فقدت القدرة على توفير قوتها.

الفاشر تحت الحصار: معاناة يومية وتصعيد عسكري

تخضع مدينة الفاشر لحصار خانق تفرضه مليشيا الدعم السريع منذ نحو عام، تتخلله عمليات قصف عنيف واشتباكات عسكرية مستمرة. وتهدف هذه العمليات للسيطرة على الفاشر، التي تعد آخر معاقل الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه في إقليم دارفور، بما في ذلك القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، والمدنيين الذين حملوا السلاح للدفاع عن مدينتهم.

الأسواق خاوية والأزمة تتفاقم

أفادت لجان المقاومة في بيانها الصادر اليوم الاثنين بأن الأسواق تعاني من نقص حاد في السلع الأساسية، وإن وُجدت، فإنها تباع بأسعار خيالية تتجاوز قدرة غالبية السكان. وتشمل الأزمة نقصًا حادًا ليس فقط في الغذاء، بل تمتد لتشمل الدواء والمياه.

قصف عشوائي يعيق الحياة والمساعدات

وتشير لجان المقاومة إلى استمرار القصف المدفعي العشوائي على الأحياء السكنية، مما يمنع السكان من الخروج بحثًا عن الطعام ويعرقل وصول المساعدات الإنسانية. ويعتمد جزء كبير من السكان والنازحين في المدينة على المطابخ الخيرية “التكايا” التي تقدم الوجبات بدعم من فاعلي الخير والمنظمات الإنسانية.

دعوة عاجلة للتدخل الإنساني

طالبت لجان مقاومة الفاشر بـتحرك فوري من منظمات الإغاثة والجهات الحكومية لوضع حد لهذه “المأساة”، ودعم مطابخ الأحياء بالغذاء والدواء.

هجمات الدعم السريع تفاقم الأزمة وتزيد النزوح

فاقمت هجمات الدعم السريع على المخيمات المحيطة بالمدينة من الأزمة الإنسانية في الفاشر، حيث نزح عشرات الآلاف إلى داخل المدينة، وسط تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأعمال قتل ونهب واعتقالات. وقد سيطرت قوات الدعم السريع الشهر الماضي على مخيم زمزم للنازحين المجاور للمدينة، مما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، بمن فيهم عمال إغاثة، وفرار مئات الآلاف إلى المدن القريبة مثل الفاشر والطويلة في شمال دارفور.

profile picture

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى