
متابعات _ اوراد نيوز
أصدرت ولاية الخرطوم بيانًا هامًا اليوم، داعيةً الجميع إلى تحري الدقة والموثوقية عند تداول المعلومات المتعلقة بأوضاع الخدمات، خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي. وأكدت الولاية ضرورة الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية، محذرةً من تداول الشائعات التي تهدف إلى إثارة الهلع وتقويض الثقة.
توضيح حول الإحصاءات الصحية
فنّدت وزارة الصحة الإحصاءات المتداولة حول عدد الإصابات بالكوليرا، مؤكدة أن العدد الرسمي لم يتجاوز 800 حالة، جميعهم يتلقون علاجًا مكثفًا. وذكر البيان أن 218 حالة قد تعافت وغادرت المستشفيات بصحة جيدة، نافيةً بذلك ما تم تداوله عن وصول الإصابات إلى أكثر من 46 ألف حالة.
رصد المعلومات المغلوطة
تتابع ولاية الخرطوم عن كثب ما يُنشر في الإعلام الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي حول أوضاع الخدمات، خاصة بعد استهداف الم_يليشيا لمحطات الكهرباء، مما أثر بشكل كبير على إمدادات المياه. وأوضح البيان أن بعض هذه الكتابات تستقي معلوماتها من جهات معلومة ومرصودة، لها ارتباطات مشبوهة مع أطراف داخلية وخارجية تسعى إلى بث عدم الثقة وإثارة الهلع بين المواطنين طوال فترة الحرب.
جهود الولاية في مواجهة التحديات
تؤكد الولاية أن أبواب الحصول على المعلومات الرسمية مفتوحة للجميع، باستثناء من يسعون لفرض أجندات خاصة واختلاق معلومات تهدد الأمن القومي. كما استعرض البيان الجهود المبذولة من الولاية لتوفير الحلول، ومنها تأمين الوقود اللازم لمولدات محطة مياه المنارة، التي تعد مصدرًا رئيسيًا للمياه في محليات كرري وأمدرمان وأجزاء من أمبدة.
وشكرت الولاية القنوات الفضائية العالمية والمحلية التي تسعى للحصول على المعلومات الموثوقة من مصادرها الرسمية، مشيرة إلى أن الولاية لم تتخذ موقف المتفرج بل وظفت كل مواردها المحدودة لتوفير الوقود للمحطات النيلية، وهو أمر مكلف للغاية، حيث تستهلك هذه المحطات يوميًا ما يقارب 100 برميل من الديزل. وقد تم توفير الوقود لمحطات مياه سوبا وبحري بالإضافة إلى المنارة.
تفنيد ادعاءات أخرى
تناول البيان أيضًا ادعاءات حول انفلات أمني، مؤكدًا أن المواطنين يتوافدون باستمرار للعودة إلى منازلهم في المناطق المحررة مثل الصالحية وأمبدة. كما رد على مزاعم عدم عدالة توزيع الدعم الإنساني، موضحًا أن هناك لجنة برئاسة وزير التنمية الاجتماعية، تضم ممثلين عن جميع المحليات، مهمتها الأساسية توزيع الإغاثات بناءً على المناطق الأكثر احتياجًا، مع الإشارة إلى أن المساعدات الواردة لا تغطي جميع المواطنين.
تعتبر ولاية الخرطوم من أكثر الولايات تضررًا من الحرب، ومع ذلك، تبذل قصارى جهدها لإعادة الحياة إلى طبيعتها وتوفير الخدمات للمواطنين، مؤكدة أن خدمة المواطن هي الغاية الأسمى. ودعت الولاية الكتاب الذين ينشرون المعلومات دون التحقق من صحتها إلى التواصل مع أجهزتها المتاحة في الميدان.