خسارة السودان لحمادي: من هو محمد آدم إبراهيم أيقونة النضال و رمز الإنسانية ..؟

متابعات _ اوراد نيوز

الفاشر تكتب صفحة جديدة من الصمود…

في قلب المعاناة، حيث تتعالى أصوات القذائف وتشتد وطأة الحصار، تظل مدينة الفاشر شامخة، تكتب بدماء أبنائها فصولًا جديدة من الصمود والتحدي. وفي يوم الجمعة، 24 يناير 2025، سُطرت صفحة حزينة في هذا السجل، برحيل أحد أعمدة النضال المدني والإنساني في دارفور: الأستاذ محمد آدم إبراهيم، المعروف بـ”حمادي”.

من هو الشهيد محمد آدم إبراهيم (حمادي)

وُلد محمد آدم إبراهيم في ولاية شمال دارفور، وكرّس حياته لخدمة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة. بدأ مسيرته في عام 1989 بتأسيس الجمعية السودانية لرعاية وتأهيل المعاقين حركيًا بولاية شمال دارفور. وفي عام 2003، أسس اتحاد المكفوفين العام، تلاه تأسيس اتحاد الصم في 2005، مما يعكس التزامه العميق بقضايا الإعاقة بمختلف أشكالها.

منذ عام 2017 وحتى وفاته، شغل منصب أمين عام مجلس الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية شمال دارفور، حيث كان صوتًا قويًا في الدفاع عن حقوق هذه الفئة، وساهم في صياغة السياسات الداعمة لهم.

رحيله المأساوي

في يوم الجمعة، 24 يناير 2025، استُشهد حمادي إثر سقوط قذيفة مدفعية على منزله في حي الوادي بمدينة الفاشر، خلال قصف من ملي شيا الدعم السريع. رحيله لم يكن خسارة لأسرته فقط، بل فقدت دارفور والسودان بأسره رمزًا من رموز النضال المدني والإنساني.

إرث لا يُنسى

ترك حمادي إرثًا غنيًا من العمل الإنساني، حيث كان من أبرز المدافعين عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وساهم في تمكينهم ودمجهم في المجتمع. ستظل ذكراه حية في قلوب من عرفوه، وإلهامًا للأجيال القادمة لمواصلة مسيرته .

رحم الله الشهيد محمد آدم إبراهيم (حمادي)، وأسكنه فسيح جناته

، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.