متابعات _ اوراد نيوز
شهدت الساحة اللبنانية تطوراً دراماتيكياً مع وقوع انفجارات متزامنة استهدفت أجهزة استدعاء كانت بحوزة عناصر من حزب الله، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وتشير الأدلة الأولية إلى أن هذه الأجهزة قد تم تجهيزها بمتفجرات، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة هذا الهجوم ودوافعه.
في هذا السياق، أعلنت شركة “قولد أبولو” التايوانية، وهي الشركة المصنعة لهذه الأجهزة، أنها لم تكن على علم بتحويل منتجاتها إلى أدوات تدمير.
وأوضح هسو أن”قولد أبولو” أبرمت إتفاقية تعاون مع موزع أوروبي مجهول منذ نحو ثلاث سنوات. بدأت العلاقة بتوريد منتجات اتصالات، ثم تطورت بطلب من الموزع الأوروبي لتطوير جهاز نداء خاص به تحت العلامة التجارية التايوانية. ومع ذلك، لاحظت “قولد أبولو” بعض التصرفات غير المعتادة من الموزع، مثل تأخر التحويلات المصرفية.
وأكدت الشركة أن العقد المبرم مع الموزع الأوروبي ينص على استخدام هذه الأجهزة لأغراض الاتصال فقط، وليس لأي غرض آخر.
وتثير هذه القضية عدة تساؤلات حول كيفية حصول هذا الاختراق الأمني، وكيف تمكنت هذه الأجهزة من الوصول إلى أيدي حزب الله.
هل تم التلاعب بها خلال عملية التصنيع، أم تم تهريب المتفجرات إليها لاحقاً؟ وهل هناك أطراف أخرى متورطة في هذه العملية؟
من جهة أخرى، تثير هذه الحادثة مخاوف جدية بشأن الأمن القومي اللبناني، وتؤكد على الحاجة إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف لكشف ملابسات هذا الهجوم وتحديد الجهة المسؤولة عنه. كما تسلط الضوء على التهديدات المتزايدة التي تواجه المنطقة، والتي تتطلب تعاوناً دولياً لمواجهتها.