اخبار

منظمة الهجرة الدولية تكشف عن أعداد النازحين واللاجئين السودانيين العائدين إلى مناطقهم

كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة عن موجة عودة واسعة للنازحين واللاجئين السودانيين خلال الأشهر الماضية، حيث سجّلت عودة 2,004,302 شخص إلى ديارهم بين نوفمبر 2024 ويوليو 2025، في مؤشر على تحولات كبيرة في المشهد الميداني عقب استعادة الجيش السيطرة على ولايات ومناطق استراتيجية.

انخفاض النزوح بعد معارك التحرير

ووفقًا للبيانات الأممية، كان السودان قد شهد ذروة النزوح في يناير 2025 حين تجاوز العدد 11.5 مليون نازح، قبل أن يبدأ بالتراجع التدريجي بعد تحرير ولايات سنار والجزيرة والخرطوم، وأجزاء من النيل الأبيض وشمال كردفان. وقد عاد نحو 1.9 مليون شخص إلى محلياتهم الأصلية أو إلى مساكن بديلة، بينما فضّل آخرون الرجوع إلى ولاياتهم دون التمكن من العودة إلى قراهم ومدنهم السابقة بشكل كامل.

توزيع العائدين

  • الجزيرة: 48%

  • الخرطوم: 30%

  • سنار: 9%

  • النيل الأزرق: 7%

  • النيل الأبيض: 5%

  • نهر النيل وغرب دارفور: 1% لكل منهما

وأوضحت المنظمة أن 587 ألف فرد فقط عادوا إلى الخرطوم، من أصل أكثر من 3.7 مليون نزحوا منها بسبب هجمات قوات الدعم السريع، وذلك بعد أن استعاد الجيش العاصمة في مارس الماضي.

سودانيين لاجئبن بمصر
سودانيون لاجئون بمصر

عودة من الداخل والخارج

من بين العائدين، رجع 1.5 مليون من داخل السودان، فيما عاد 455 ألفًا من الخارج، ليستقروا في 1,611 موقعًا موزعة على 39 محلية في ست ولايات.

جهود حكومية لتثبيت العودة

بالتوازي، شكّل رئيس مجلس السيادة لجنة سيادية خاصة بإعادة الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية وإبعاد التشكيلات المسلحة، لتهيئة الظروف الملائمة لاستقرار السكان، خصوصًا في الخرطوم.

دوافع العودة

أظهرت الإحصاءات أن 97% من الأسر العائدة ربطت قرارها بتحسّن الوضع الأمني، بينما ارتبطت بقية الأسباب بندرة الموارد في مناطق النزوح، أو الرغبة في لمّ شمل العائلات، أو العودة القسرية.

  • 93% عادوا إلى منازلهم الأصلية رغم الدمار.

  • 5% استقروا في مراكز إيواء.

  • النسبة الباقية لجأت إلى منازل مستأجرة أو استضافة أسر أخرى.

البعد الديموغرافي

  • النساء: 57%

  • الرجال: 43%

  • الأطفال دون 18 عامًا: 40% من إجمالي العائدين.

النازحون داخل السودان

ورغم هذه العودة، ما زال عدد النازحين مرتفعًا، إذ بلغ 9,937,444 نازحًا في أكثر من 10,731 موقعًا موزعة على 185 محلية بجميع الولايات. وتشير البيانات إلى أن:

  • 58% يقيمون في مناطق حضرية.

  • 47% يعيشون مع مجتمعات مضيفة، فيما يتوزع الباقون بين المخيمات والمساكن المستأجرة والمواقع المفتوحة.

  • الإناث يشكلن 54% من النازحين.

  • الأطفال يمثلون 53%، منهم 27% دون سن الخامسة.

اللجوء الخارجي

أما على صعيد اللجوء عبر الحدود، فقد تخطى العدد 4.2 مليون شخص، استقبلت مصر وحدها منهم 1,541,827 لاجئًا، تليها تشاد، جنوب السودان، إثيوبيا، ليبيا وأفريقيا الوسطى. وتشير المنظمة إلى أن 71% من هؤلاء من السودانيين، والبقية من جنسيات أخرى.

عودة مشروطة بالتحديات

ورغم المؤشرات الإيجابية التي تؤكد استقرار أكثر من مليوني مواطن في مناطقهم، إلا أن تحديات إعادة الإعمار وتوفير الخدمات لا تزال قائمة، الأمر الذي يستدعي جهودًا مضاعفة من الدولة وشركائها الدوليين لضمان عودة آمنة ومستدامة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى