
القاهرة، 25 أغسطس 2025
في ظل تفاقم الأزمة السودانية التي تدخل عامها الثالث، أكدت مصر مجددًا التزامها الثابت بمساندة الشعب السوداني من خلال تكثيف تحركاتها السياسية والإنسانية. جاء ذلك على لسان السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، الذي أشار إلى أن الموقف المصري يرتكز على رؤية واضحة للوصول إلى تسوية شاملة ووقف فوري لإطلاق النار.
وأوضح خلاف في بيان صحفي صدر الأحد أن القاهرة تضع على رأس أولوياتها حماية وحدة السودان وسلامة أراضيه، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية من الانهيار. كما شدد على ضرورة ضمان التدفق الآمن والسلس للمساعدات الإنسانية إلى ملايين المتضررين الذين يعانون من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل خطير.
وإلى جانب الجانب الإنساني، أكد السفير على أهمية إطلاق عملية انتقال سياسي شاملة، مشددًا على أن هذه العملية يجب أن تكون بقيادة سودانية خالصة بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.

وفي رسالة واضحة، أكد المتحدث باسم الخارجية أن مصر ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولات تهدف إلى زعزعة استقرار السودان أو إنشاء كيانات موازية قد تتعارض مع تطلعات الشعب السوداني في استعادة الأمن والاستقرار. وأشار إلى أن القاهرة تواصل جهودها الدبلوماسية واتصالاتها مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية لدعم هذه الرؤية التي تعتبرها السبيل الوحيد لإيجاد حل حقيقي للأزمة.
وذكر المتحدث أن القاهرة مستمرة في جهودها الدبلوماسية واتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية بالشأن السوداني. وتهدف هذه الاتصالات إلى تعزيز رؤية مصر للحل، والتي ترتكز على مبدأ أساسي: أن الحل يجب أن يأتي من السودانيين أنفسهم ويلبي طموحاتهم في بناء مستقبل مستقر وآمن لبلادهم.
ويأتي هذا الموقف في ظل استمرار الحرب الدامية منذ أبريل 2023، والتي خلف أكثر من 10 ملايين نازح وضحايا بعشرات الآلاف، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مستوى العالم، الأمر الذي يلقي بظلاله على المنطقة بأسرها.