
القدس – الثلاثاء 12 أغسطس 2025
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان لبحث خطط لإعادة توطين سكان من قطاع غزة، في خطوة قالت الصحيفة إنها قد تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضافت أن وفدًا إسرائيليًا يعتزم زيارة جوبا قريبًا لبحث إمكانية إقامة مخيمات للفلسطينيين الراغبين في الانتقال إلى هناك، في حين أشارت يديعوت أحرونوت إلى أن نائب وزير خارجية جنوب السودان زار إسرائيل الأسبوع الماضي.
وفي القاهرة، انتقد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي هذه المساعي، مؤكدًا أنه “لا يوجد مبرر قانوني أو أخلاقي لإخراج الفلسطينيين من أرضهم”، محذرًا من أن تهجيرهم يعني “عدم عودتهم إليها مرة أخرى”، واصفًا الخطوة بأنها “تذكرة خروج بلا عودة”.
يأتي ذلك بالتزامن مع ضغوط يمارسها ممثلون لـ 26 دولة غربية والمفوضية الأوروبية على إسرائيل، للمطالبة بفتح جميع المعابر والطرق المؤدية إلى غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات من تفاقم المجاعة.
وفي بيان مشترك، دعا ثلاثة من مفوضي الاتحاد الأوروبي، من بينهم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية كايا كالاس، ومعهم وزراء خارجية غالبية دول الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا وأيسلندا واليابان والنرويج وسويسرا والمملكة المتحدة، إلى السماح بتدفق الإمدادات الأساسية من غذاء ومأوى ووقود ومياه نظيفة وأدوية ومعدات طبية. وأكد البيان أن “المعاناة الإنسانية في غزة بلغت مستويات لا يمكن تصورها” وأن “المجاعة تنكشف أمام أعيننا”، مشددًا على ضرورة وقفها وعكس مسارها فورًا، ورفع القيود المفروضة على عمل المنظمات الإنسانية.