اخبار

من الفاشر .. تفاصيل الهجوم رقم “227”

الفاشر، السودان: تعرضت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لهجوم هو الأعنف من نوعه منذ شهور، شنّته قوات الدعم السريع من ثلاثة محاور رئيسة، وفقاً لمصادر محلية.

بدأ الهجوم بقصف مدفعي مكثف استهدف مواقع الجيش السوداني في وسط المدينة، ثم تبعته هجمات برية بعشرات العربات القتالية والمدرعات من الشمال، والشمال الشرقي، والغرب. وتأتي هذه الهجمات في إطار محاولات الميليشيا السيطرة على القاعدة العسكرية الرئيسة للجيش في الفاشر.

وأكدت المصادر اندلاع اشتباكات عنيفة في الأحياء السكنية الجنوبية من المدينة، مع استمرار تبادل القصف بالأسلحة الثقيلة في محاور متعددة، ما يثير مخاوف كبيرة على سلامة المدنيين.

 

أرشيفية لعناصر من قوات «الدعم السريع» في الفاشر عاصمة شمال دارفور (تلغرام)
أرشيفية لعناصر من قوات «الدعم السريع» في الفاشر عاصمة شمال دارفور (تلغرام)

 

قادة كبار كانوا فى المقدمة

تفيد شهادات عيان بأن قوات الدعم السريع قد تكبدت خسائر كبيرة في صفوف قادتها الميدانيين خلال هجومها الأخير على الفاشر. وتوضح المصادر أن عدداً من هؤلاء القادة أصيبوا في بداية الهجوم، وتم إجلاؤهم فوراً إلى مطار نيالا لتلقي العلاج.

وتأكد مقتل المقدم عبد العزيز، الشهير بـ”أب كرنك”، الذي كان يشغل منصبًا قياديًا بارزًا في الميليشيا. ويعتبر مقتله خسارة كبيرة، خاصةً أنه كان يتمتع بخبرة قتالية واسعة ولعب دورًا محوريًا في العمليات العسكرية للميليشيا، بدءًا من كبكابية وصولًا إلى الفاشر.

أعنف هجوم فى تاريخ المدينة

أعلنت مصادر إعلامية أن الجيش السوداني نجح في إحباط أعنف هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ بداية الحرب.

أسفرت المواجهات عن مقتل عدد كبير من المهاجمين وتدمير عدة آليات قتالية، ما أجبر قوات الدعم السريع على التراجع والإنسحاب دون تحقيق أي تقدم ميداني.

في الوقت نفسه، تتواصل الهجمات بالمدفعية والطائرات المسيّرة على من يسميهم الجيش السودانى “بالمتسللين”، حيث تم قتل وأسر أعداد منهم فى أحياء شرق الفاشر.

 

حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي
حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي

 

في أعقاب صد الهجوم الواسع النطاق على مدينة الفاشر، وجه حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، التهنئة للقوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة، واصفًا ما حدث بـ”النصر رقم 227″ على قوات الدعم السريع.

وفي منشور على موقع “فيسبوك”، أكد مناوي أن محاولة الميليشيا لدخول المدينة لن تكون سوى “تذكرة ذهاب من دون عودة”، متعهدًا بأن القوات المدافعة لن تتراجع حتى يتم تطهير الفاشر وكل أراضي السودان من “المجرمين”.

 

القوة المشتركة تكشف عن خسائر الدعم السريع

في سياق متصل، أصدرت القوة المشتركة بيانًا مدعمًا بمقاطع فيديو، أكدت فيه أنها كبدت قوات الدعم السريع خسائر فادحة. وأوضح البيان أن الهجوم، الذي شمل 543 سيارة قتالية، أسفر عن مقتل أكثر من 245 مهاجمًا، وتدمير 16 سيارة عسكرية بالكامل.

 

نازحون هاربون في الفاشر (أرشيفية - رويترز)
نازحون هاربون في الفاشر (أرشيفية – رويترز)

 

الهدوء الحذر يعود إلى الفاشر

وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية أخرى بعودة الهدوء الحذر إلى المدينة، حيث تمكنت “الفرقة السادسة مشاة” التابعة للجيش من صد هجمات قوات الدعم السريع، التي تهدف إلى السيطرة على المدينة وقاعدتها العسكرية، وهي آخر معاقل الجيش في دارفور. وأكدت المصادر أن الجيش تمكن من تكبيد الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، واستعاد السيطرة الكاملة على جميع محاور القتال.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى