
متابعات _ اوراد نيوز
لقد فُجع فريق منظمة “كونسيرن” الدولية بوفاة أحد أعضائه في غرب دارفور، إثر هجوم مسلح طالهم في منطقة “رمالية”، الواقعة على بُعد حوالي 60 كيلومترًا شرق الجنينة، بينما كانوا في طريقهم غربي محلية كرينك. هذا ما كشفته مصادر ميدانية لـ”دارفور24″.
تَعَرَّضَ فريق المنظمة الإيرلندية، المكرسة للعمل الإنساني، لاعتداء من قِبل مسلحين مجهولين، قاموا بسرقة ممتلكاتهم تحت تهديد السلاح. وقد أطلق المهاجمون النار عشوائيًا على سيارة الفريق، مما أودى بحياة السائق على الفور، ونهبوا بعد ذلك كل ما بحوزة الموظفين من أموال وهواتف شخصية.
وقع الهجوم بينما كان الفريق في مهمة ميدانية تهدف لتقديم المساعدة في مناطق النزوح. وتأتي هذه الحادثة في خضم تدهور الأوضاع الأمنية وتزايد الهجمات على العاملين في المجال الإنساني بالولاية.
يُعد هذا الاعتداء امتدادًا لحوادث سابقة، إذ يأتي بعد أقل من أسبوعين على اختطاف عدد من موظفي منظمة “هاندي كاب” الفرنسية، بينهم أجانب، في ولاية وسط دارفور، قبل أن يُطلق سراحهم بفضل تدخلات محلية غير رسمية.
تثير هذه الوقائع المتكررة قلقًا بالغًا بشأن سلامة العاملين في الإغاثة الإنسانية، لاسيما في ظل غياب ضمانات أمنية فعالة على الأرض، وتصاعد المخاطر الناتجة عن الانهيار المؤسسي وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة.
يُشدد المجتمع الدولي حاليًا على ضرورة توفير حماية عاجلة للمنظمات الإنسانية العاملة في دارفور، والتحقيق في هذه الانتهاكات المتكررة التي تُهدد حياة العاملين وتُعرقل وصول المساعدات الحيوية إلى النازحين والسكان المتضررين من النزاع. يُحذر مراقبون من أن استمرار هذه الاستهدافات سيُفضي إلى تراجع كبير في عمليات الإغاثة، مما سيُفاقم الأزمة الإنسانية المتردية في ولايات دارفور منذ اندلاع الحرب في السودان عام 2023.