
متابعات _ اوراد نيوز
شهدت ولاية غرب كردفان حادثةً هزّت الأوساط، تمثلت في مصرع القيادي البارز بمليـ شيا الدعم السريع، مكي حريقان، على يد حارسه الشخصي الذي يُشاع أنه من أقاربه. هذا الحدث أثار موجةً من التساؤلات والجدل حول ملابساته الدقيقة.
أفادت مصادر محلية مطلعة بأن القائد لقي حتفه إثر مشادة كلامية تطورت إلى اشتباك، وذلك في ظل فوضى أمنية تعصف بمناطق غرب كردفان. تأتي هذه الواقعة بالتزامن مع تصدعات داخلية تُعاني منها مليـ شيا الدعم السريع، لا سيما بعد سلسلة من الضربات الجوية الموجعة التي نفذتها القوات المسلحة السودانية بواسطة طائرات مسيّرة استهدفت مواقع استراتيجية للمليـ شيا. هذه الضربات أسفرت عن انقسامات حادة داخل صفوف الملـ يشيا، ودفعت بالعديد من أفرادها وعائلاتهم للنزوح نحو ولايات دارفور.
من جانبها، سارعت مليـ شيا الدعم السريع إلى نفي فرضية التصفية الداخلية، مدعيةً أن وفاة مكي حريقان كانت “حادثًا عرضيًا” نجم عن عدم تأمين حارسه لسلاحه الشخصي، ما أدى إلى خروج رصاصة أصابته بشكل مباشر.
غير أن مقاطع فيديو بثتها المليـ شيا على منصة “تليجرام” تُظهر مراسم عزاء وتأبين للقائد القتيل في منطقة المُجلد، عادت لتثير الشكوك مجددًا. فقد أشار خبير مونتاج، استطلعت رأيه صحيفة “التيار”، إلى أن الفيديو بدا وكأنه أُعدّ على عجل وبشكل غير احترافي، مما يرجح كفة فرضية التصفية الداخلية على حساب سيناريو الحادث العرضي.