
متابعات _ اوراد نيوز
شهدت منطقة السيسي، الواقعة جنوب شرق مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، أمس، حادثة بالغة الأثر، تمثلت في غارة جوية دقيقة نفذتها طائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل ثلاثة من عناصر قوات الدعم السريع وإصابة آخرين، في تحول لافت في مسار الحرب الدائر في دارفور.
استهداف نوعي وتفاصيل القصف
تُعد هذه العملية مؤشرًا على توسع نطاق الضربات الجوية للجيش السوداني، التي كانت تتركز في السابق على منطقة نيالا بولاية جنوب دارفور. وبحسب مصادر مطلعة، حلقت الطائرة المسيرة لأكثر من ساعة فوق المنطقة، مستهدفة الطريق الرئيسي الذي يربط بين ولايتي وسط وغرب دارفور. أطلقت المسيرة أربعة صواريخ موجهة بدقة نحو تجمع لقوات الدعم السريع كانت متمركزة على جانبي الطريق. وقد أدت هذه الصواريخ إلى مقتل ثلاثة أفراد وإصابة عدد آخر، بعضهم في حالة حرجة، وفقًا لما نقله موقع دارفور24.
خسائر مادية وذعر بين السكان
لم تقتصر تداعيات القصف على الخسائر البشرية فحسب، فقد أكد شهود عيان أن الهجوم أسفر عن تدمير سيارتين عسكريتين تابعتين للدعم السريع بالكامل. كما تسبب العنف المفاجئ والانفجارات المدوية وتصاعد ألسنة اللهب والدخان في حالة من الذعر الشديد بين السكان المحليين الذين عايشوا هذه الأحداث المروعة.
نقل المصابين وتصاعد التوتر الأمني
جاءت عملية إسعاف المصابين بنقلهم إلى مستشفيات مدينة الجنينة وسط إجراءات أمنية مشددة، تحسبًا لأي استهدافات جوية إضافية قد يشنها الجيش السوداني في المنطقة.
دلالات استراتيجية وتوسع لمسرح العمليات
تمثل هذه العملية الجوية الأولى من نوعها التي تنفذها طائرات الجيش السوداني المسيرة في ولايتي وسط وغرب دارفور. ويرى مراقبون أن هذا التكتيك الجديد يحمل دلالات استراتيجية عميقة، وينذر بتوسع محتمل لمسرح العمليات العسكرية ضد مليـ شيا الدعم السريع، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في الحرب .