
متابعات _ اوراد نيوز
تسببت حادثة نفوق أعداد كبيرة من طيور “أبو الدبرك” في مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة بحالة من الذعر بين الأهالي، حيث عُثر على الطيور ساقطة على الأرض إما ميتة أو تحتضر.
وشهدت مناطق متفرقة من المدينة هذه الظاهرة الغريبة، وقد وثقها العديد من المواطنين بمقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع إلى مطالبات عاجلة بتدخل الجهات الصحية والبيئية المختصة.
تزايد حالات الإسهال المائي يفاقم المخاوف
تزامنت هذه الظاهرة البيئية المحيرة مع ارتفاع في حالات الإصابة بالإسهالات المائية بالمنطقة، ما أثار قلق السكان من وجود ملوثات بيئية أو بكتيرية أثرت على النظام البيئي والصحة العامة في آن واحد.
تكهنات متعددة حول الأسباب ومطالبات بالتحقيق
تعددت التكهنات بشأن أسباب نفوق الطيور؛ فبينما رجّح بعض الخبراء البيئيين أن يكون ذلك نتيجة تلوث الهواء بمواد سامة أو مبيدات محظورة، أشار آخرون إلى احتمال تسرب ملوثات إلى مصادر المياه بسبب التغيرات البيئية أو النفايات الكيميائية.
ودعا المواطنون السلطات المحلية والاتحادية، بما في ذلك وزارة الصحة ووزارة البيئة والتنمية العمرانية، إلى إرسال فرق متخصصة لإجراء مسوحات بيئية وتحاليل مخبرية شاملة. وتشمل هذه التحاليل عينات من التربة والمياه وجثث الطيور النافقة، بهدف تحديد الأسباب بدقة واحتواء أي مخاطر محتملة.
صمت رسمي وتعهدات بالمتابعة
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة البيئة أو المؤسسات البيطرية. ومع ذلك، تعهدت مصادر من محلية الحصاحيصا بمتابعة التطورات ورفع تقارير عاجلة إلى الجهات المعنية.
يخشى سكان الحصاحيصا أن تكون هذه الظاهرة إشارة إلى كارثة بيئية صامتة تهدد التنوع البيولوجي المحلي وتؤثر سلبًا على الصحة العامة، خاصة في ظل التحديات المتراكمة التي تواجهها البلاد في قطاعي البنية البيئية والصحية.