
متابعات _ اوراد نيوز
توصل العلماء إلى اكتشاف مثير يخص سد الممرات الثلاثة، وهو الأضخم عالميًا، ويقع في قلب الصين. يبدو أن هذا المشروع الهندسي الضخم لا يكتفي بتلبية احتياجات الطاقة، بل يمتد تأثيره ليطال توازن ودوران كوكب الأرض نفسه، ولو بشكل طفيف للغاية.
يقع هذا السد الشاهق في مقاطعة هوبي وسط الصين، على مجرى نهر اليانغتسي الخالد. تتجاوز سعته التخزينية الهائلة 40 مليار طن من المياه، ويسهم بما يقارب 3% من إجمالي احتياجات الصين من الكهرباء.
ويشير تقرير صادر عن موقع “ساستينابيليتي تايمز” إلى أن هذه الكتلة المائية الضخمة كفيلة بإطالة مدة اليوم بمقدار 0.06 ميكروثانية. ليس هذا فحسب، بل يمكن أن تحدث تغييرًا طفيفًا في شكل الأرض، مما يجعلها أكثر انتفاخًا عند خط الاستواء وأقل تسطحًا عند القطبين. وفي عام 2005، أكد تقرير لوكالة ناسا هذا التأثير المحتمل على دوران الكوكب.
يُعلق الدكتور بنجامين فونغ تشاو، من مركز جودارد الفضائي التابع لناسا، بأن حتى الأفعال اليومية البسيطة، كقيادة السيارة، قد تترك بصمة على كوكبنا. ويسلط الضوء على سد الممرات الثلاثة كـمثال بارز على كيفية تأثير الأنشطة البشرية، وإن كانت غير مقصودة، على الأنظمة الطبيعية لكوكبنا.
ويشابه هذا التأثير، من حيث المدى، تأثير زلزال سومطرة-أندمان الذي ضرب إندونيسيا عام 2004 بقوة 9.3 درجات، والذي أدى إلى تقصير مدة اليوم بنحو 2.68 ميكروثانية.
وبحسب “ساستينابيليتي تايمز”، قد تبدو هذه التغييرات ضئيلة في ظاهرها، إلا أنها تكشف عن مدى حساسية توازن الأرض. وتشير إلى أن التراكم التدريجي للتدخلات البشرية قد يؤدي إلى تأثيرات جوهرية على دوران الكوكب ومناخه واستقراره على المدى الطويل.