

متابعات _ اوراد نيوز
شهدت أسواق الطاقة العالمية مساء الاثنين اضطرابات حادة في أعقاب استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر بصواريخ إيرانية، في إطار عملية “بشارة الفتح” التي أعلنتها طهران ردًا على قصف أمريكي سابق استهدف منشآت نووية إيرانية.
سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 5.8%، ليستقر عند 69.57 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام برنت بنسبة 5.7%، ليصل إلى 72.59 دولارًا للبرميل. يُعتبر هذا التراجع أحد أكبر الخسائر اليومية التي شهدتها أسعار النفط في الآونة الأخيرة.
على الرغم من الهجوم العسكري المباشر، يرى محللون أن تدفقات النفط لم تكن الهدف الأساسي للضربات الإيرانية. صرح جون كيلدوف، الشريك في شركة “أجين كابيتال”، بأن السوق “لا تتوقع تأثر إمدادات النفط في المدى القريب”، مرجحًا أن الهجمات ستظل مركزة على الأهداف العسكرية الأمريكية، وقد تشمل بعض الأهداف المدنية الإسرائيلية.
جاء الانخفاض السريع في أسعار النفط وسط مخاوف جدية من اتساع رقعة التصعيد في المنطقة، خصوصًا إذا امتدت الهجمات لتشمل منشآت نفطية أو ممرات ملاحية حيوية مثل مضيق هرمز، مما قد يقلب موازين السوق رأسًا على عقب في أي لحظة.
تراقب الأسواق باهتمام بالغ رد فعل الإدارة الأمريكية على الهجمات الإيرانية المباشرة ضد قواتها في الخليج. تأتي هذه المراقبة وسط تحذيرات من أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى سلسلة من الضربات العسكرية المتبادلة، مما يضع سوق الطاقة العالمي في عين العاصفة.