اخبار

شباب سودانيون في القاهرة يطلقون خطة تعمير السودان بـ3 محاور رئيسية

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

شهدت قاعة جمعية إسناد السودانيين المتأثرين بالحرب بالقاهرة تجمعًا حاشدًا ضم نحو 300 شاب وشابة سودانيين، استجابةً لدعوة مؤتمر الشباب الأول الذي نظمته الجمعية. أُقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور عصام، رئيس الوزراء المصري الأسبق، وحمل شعار “يلا نعمر”، مسلطًا الضوء على دور الشباب في جهود إعادة الإعمار.

تضمن المؤتمر عدة أوراق عمل ركزت على محوري الشباب والإعمار. تم تقديم ثلاث أوراق عمل بارزة: الأولى، بعنوان “قطاع ريادة الأعمال في الإعمار”، قدمها وليد ود عيسى. أما الثانية، فتناولت “التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لدعم الإعمار والتنمية”، وقدمها مهند شحاتة. فيما استعرضت الورقة الثالثة، التي قدمها الباشمهندس شهاب عثمان، “كيف تكون مؤسسات القطاع العام جاذبة للشباب: التحديات والفرص”.

تمويل المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر

في تعقيبه على الأوراق المقدمة، أشار الخبير الاقتصادي الدكتور عادل عبد العزيز إلى التحديات التي يواجهها المستثمرون، إلا أنه أشاد بسياسات البنك المركزي السوداني المرنة والداعمة لتمويل المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة، حاثًا الشباب على اغتنام هذه الفرص دون تردد. كما تطرق الدكتور عبد العزيز إلى التعديلات الأخيرة في سياسات الطاقة، التي سمحت بتركيب واستخدام الطاقة الشمسية دون رسوم جمركية، بل وأتاحت للحكومة شراء الفائض من الأفراد، مما يشجع الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة ويخفف الضغط على الشبكات التقليدية.

وانتقد الدكتور عبد العزيز ضعف فعالية الخطط السابقة بسبب غياب التنفيذ الجاد، مطالبًا بتأسيس مجلس قومي للتخطيط والتعاون الدولي يتبع لجهة عليا، ويتمتع بآليات محاسبة فورية، مستشهدًا بنماذج عالمية ناجحة كماليزيا في عهد مهاتير محمد.

تعافٍ مستدام: الزراعة والتحول الرقمي

أوضح الدكتور عبد العزيز أن الحرب تسببت بدمار واسع في القطاعين الصناعي والخدمي، بينما ظل القطاع الزراعي أقل تضررًا ويشكل أملًا لعودة سريعة للحياة الاقتصادية. ودعا الشباب إلى الانخراط في مشاريع الزراعة المنزلية وتربية الحيوانات والدواجن لتوفير مصادر دخل مباشرة وسريعة.

ودعا كذلك إلى تسريع جهود التحول الرقمي والاستفادة من النظم البديلة للأنظمة الغربية المحظورة، مثل أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية الصينية والروسية، مؤكدًا ضرورة دعم وزارة الاتصالات والتحول الرقمي لأداء هذا الدور الحيوي.

وأثنى الدكتور عبد العزيز على الخطوة الذكية بإنشاء وزارة للبيئة والاستدامة، لما لها من دور في فتح الباب أمام التمويل الأخضر، الذي أصبح شرطًا أساسيًا لدعم المشاريع الجديدة عالميًا، مشددًا على أن المشاريع التي تراعي خفض الانبعاثات والكربون ستحظى بفرص تمويل أفضل.

مرونة الضمانات وتأهيل رواد الأعمال

طمأن الدكتور عبد العزيز رواد الأعمال بأن الضمانات أصبحت أكثر مرونة، حيث يمكن للبنوك الاعتماد حتى على شيوخ الأحياء أو قيادات المجتمع لضمان التمويل متناهي الصغر. وحث الشباب على إعداد دراسات جدوى مبسطة ومدروسة وعدم التخوف من خوض تجربة ريادة الأعمال.

واختتم الدكتور عبد العزيز تعقيبه بالتأكيد على أهمية المواءمة بين التخطيط القوي، ودعم المشاريع الصغيرة، والتحول نحو الطاقة المتجددة والرقمنة، لتجاوز آثار الحرب والحظر الاقتصادي وتحقيق اقتصاد مرن ومستدام للسودان.

profile picture

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى