
متابعات _ اوراد نيوز
شنت الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو قصفاً مدفعياً عنيفاً على مدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان بعد العاصمة كادقلي، مما أسفر عن تدمير جزئي وكلي لخمسة منازل على الأقل، دون وقوع خسائر بشرية. يأتي هذا القصف ضمن سلسلة هجمات مكثفة شهدتها الولاية خلال الأسبوع الجاري.
محاولات لعزل كادقلي وتداعيات إنسانية
في محاولة لقطع الطريق وعزل كادقلي عن الدلنج وتجديد الحصار المفروض على المدينة، هاجمت الحركة الشعبية، مدعومة بقوات الدعم السريع، منطقتين في جنوب كردفان. إلا أن الجيش السوداني أعلن عن تصديه لهذه الهجمات، مكبداً القوات المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
يُذكر أن الدلنج تعاني من حصار خانق منذ الأشهر الأولى للحرب، وقد ساهمت الحركة الشعبية في تفاقم هذا الحصار، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونقص كبير في السلع الغذائية والدوائية، تسببت في الإبلاغ عن حالات مجاعة.
اتهامات بارتكاب مجـ.ازر ونهب للمواشي
في سياق متصل، اتهم رئيس المكتب السياسي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، مبارك أردول، الحركة الشعبية وقوات الدعم السريع بقتل 14 مدنياً على الأقل ونهب أكثر من ألفي رأس من الماشية خلال هجومهما على منطقة الدشول بولاية جنوب كردفان.
وأكد أردول في تدوينة على منصة “إكس” أن “الحركة الشعبية وملـ يشيا الجنجويد، بعد فشلهم واندحارهم من منطقة الدشول، توجهت القوة المهاجمة نحو حظائر المواشي التابعة للمنطقة، مرتكبة مجـ.زرة بشرية راح ضحيتها أكثر من 14 مواطناً ونهب الآلاف من قطعان الماشية”.
واعتبر أردول ما حدث “عملية انتقام ممنهجة تهدف لتهجير وإفقار سكان المنطقة”، مؤكداً أن هذه الجرائم “لن تسقط بالتقادم وسنقتص لهؤلاء الأبرياء وستُدفع خسائرهم من الغزاة عدًا ونقدًا”. يأتي هذا الاتهام بعد أن كان الجيش السوداني قد اتهم سابقاً القوات الشعبية والدعم السريع بقتل 14 مدنياً خلال هجوم مشترك على بلدة بالقرب من مدينة كادقلي.