“صمود بابنوسة”.. تسجيـل صوتي ناري يكشف كواليس المعركة الكبرى ضد الميـ ليشيات
متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز
حصل “نبض السودان” على تسجيل صوتي حصري للعميد حسن درموود، القائد الثاني للفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة، يكشف فيه عن تفاصيل إحدى أعنف المعارك التي شهدتها المدينة مؤخرًا. وقد تحدث العميد درموود عن بسالة قواته في التصدي لهجوم واسع النطاق شنته ميلـ يشيات مسلحة تم حشدها من ولايات متعددة، واستمر القتال لأكثر من أربع ساعات وربع متواصلة.
هجوم من عدة محاور وصمود “بابنوسة” البطولي
أوضح العميد درموود في التسجيل أن الميلـ يشيات المهاجمة قامت بحشد عناصرها من الضعين، ونيالا، والدبيبات، وشنت هجومًا كاسحًا على مدينة بابنوسة. إلا أن جاهزية القوات المسلحة العالية مكنتها من صد الهجوم بالكامل وبشجاعة نادرة. وأضاف درموود: “قواتنا صمدت وتصدت للهجوم بشجاعة نادرة، وكبدنا الميـ ليشيا خسائر لا يتصورها العقل البشري، وأعطيناهم درسًا لن ينسوه”، مؤكدًا أن النصر تحقق بفضل الله وحده.
خسائر فادحة للميـ ليشيا: تدمير أكثر من 40 عربة
كشف القائد الميداني عن تفاصيل دقيقة للخسائر التي تكبدتها الميليـ شيا في هجومها الفاشل، مؤكدًا: “دمرنا أكثر من 40 عربة للعدو، من بينها 8 سيارات مزودة بمدفع 23، بالإضافة إلى راجمة صواريخ كانت تستخدم في قصف المدينة.” وتابع درموود أن المعركة كانت ضارية، ورغم ذلك “حافظنا على مواقعنا، والمعنويات وسط جنودنا مرتفعة جدًا، ونشعر بالفخر لما تحقق في هذه المعركة البطولية.”
جثث المهاجمين تملأ الميدان.. هزيمة نكراء للميـ ليشيا
وصف العميد حسن درموود بأسى المشهد الميداني بعد انسحاب الميـ ليشيا، قائلاً: “تركوا جثثهم في الميدان وهربوا.. الجثث كثيرة بشكل لا يصدقه العقل البشري، والمشهد لا يمكن وصفه إلا بكلمة واحدة: هزيمة نكراء.” وأكد أن هذا النصر في بابنوسة هو مجرد خطوة أولى نحو النصر الأكبر، متمنيًا طرد الميـ ليشيا من كافة أنحاء السودان، ومشددًا: “نحن على العهد باقون حتى تحرير كل شبر من أرضنا.”
الروح المعنوية عالية ودعوة لدعم الجيش
أشاد القائد الثاني للفرقة 22 مشاة بالمعنويات العالية للجنود، مؤكدًا: “معنوياتنا في السماء، ونحن جاهزون لأي معركة قادمة.. لن نسمح بتكرار محاولة المساس بأمن بابنوسة أو غيرها من المدن.” وختم العميد درموود رسالته الصوتية بدعوة الشعب السوداني إلى دعم الجيش في معركته الوطنية، مشيرًا إلى أن معركة بابنوسة أثبتت قدرة الجيش على الحسم والانتصار عندما يتوفر له الدعم الشعبي واللوجستي اللازم.