اخبار

خطاب كامل إدريس يشعل تفاعلاً دولياً واسعاً .. وترحيب بحكومة التكنوقراط

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

أثار الخطاب الأخير الذي أدلى به الدكتور كامل إدريس، رئيس مجلس الوزراء السوداني، يوم الخميس، صدى واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية والشعبية على حد سواء. فقد تصدرت كلماته الصفحات الأولى للمواقع والصحف البارزة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولاقى ترحيبًا كبيرًا لمحتواه الشامل الذي تناول ملامح الحكومة المزمع تشكيلها وصفاتها الأساسية.

اهتمام إعلامي إقليمي وعالمي بخطاب إدريس

سارعت وسائل الإعلام العربية إلى تسليط الضوء على خطاب رئيس الوزراء السوداني بعناوين لافتة. على سبيل المثال، أبرز موقع “الجزيرة نت” على صفحته الرئيسية: “إدريس يعلن حكومة الأمل بالسودان ويتعهد بالتقشف والنزاهة”. وفي السياق ذاته، اختارت صحيفة “الشرق الأوسط” عنوانًا يقول: “السودان: إدريس يعلن عزمه تشكيل حكومة من 22 وزارة”، مع إرفاق صورة لرئيس الوزراء أثناء إلقائه الخطاب.

من جانبها، عنونت صحيفة “العربي الجديد” تغطيتها بـ: “رئيس الحكومة السودانية يحدد عدد الوزارات وشروط شغل المنصب”، مركزة بذلك على الجوانب التنظيمية والإدارية البارزة التي طرحها الخطاب.

“حكومة الأمل المدنية”: رؤية ومقومات

تضمن الخطاب عرضًا تفصيليًا لأبرز سمات “حكومة الأمل المدنية” التي يسعى الدكتور إدريس لتشكيلها. أوضح إدريس أن هذه الحكومة ستُبنى على أسس منهجية واضحة تشمل: رسالة محددة، رؤية استراتيجية، خطة عمل مدروسة، وآليات تنفيذ دقيقة، كل ذلك بهدف إعادة بناء الدولة على دعائم مؤسسية ومهنية راسخة.

كما حدد رئيس الوزراء جملة من الشروط الأساسية للمرشحين للحقائب الوزارية، منها: أن يكون سوداني الجنسية بغض النظر عن الأصل أو المعتقد، ألا ينتمي لأي حزب سياسي، وأن يتمتع بالنزاهة والمهارات القيادية والمعرفة والخبرة الفنية في مجال تخصصه.

التنسيقية الوطنية تعلن دعمها الكامل

في سياق متصل، رحبت تنسيقية القوى الوطنية بالخطاب، واصفة إياه بـ”الرصين والشامل”، مؤكدة أنه قد رسم بوضوح ملامح الحكومة المرتقبة وحدد بدقة المعايير لاختيار الكوادر الوزارية.

وأكدت التنسيقية دعمها الكامل للدكتور كامل إدريس في مسعاه الوطني، مشددة على أن نجاح الحكومة القادمة يتطلب تضافر الجهود الشعبية وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة.

خطاب ذو رؤية مؤسسية ومبادرة استباقية

رأت منصة “آفاق وطن” أن خطاب رئيس الوزراء لم يكن مجرد إعلان هيكلي، بل امتداد لمسار مؤسسي بدأ منذ لحظة تكليفه، حيث تدرج عبر مراحل من وضع البرامج وتحديد الملامح، وصولًا إلى الإعلان الوشيك عن التشكيل الوزاري.

وصفت المنصة الخطاب بأنه “ذكي” في توقيته ومضمونه، حيث تعمد التركيز على مبادئ عمل الحكومة المرتقبة بدلاً من الانخراط في مناقشات حول تشكيلها. واعتبرت ذلك خطوة استباقية للحد من الجدل التقليدي حول المحاصصة السياسية.

التكنوقراط واللا حزبية: معادلة فريدة

سلطت التغطيات الإعلامية الضوء على ما وصفته بـ”الاختراق السياسي الجديد” الذي يمثله الجمع بين الكفاءات التكنوقراطية والنهج اللا حزبي في تشكيل “حكومة الأمل المدنية”. واعتبرت أن هذا النهج يتطلب تهيئة ذهنية وإعلامية للمجتمع لتقييم أداء الحكومة بناءً على الإنجازات لا الانتماءات السياسية.

وركزت التحليلات أيضًا على رسالة الانفتاح الوطني التي تضمنها الخطاب، والتي أكدت على عدم إقصاء أي فرد بناءً على هويته أو انتمائه، بل إعادة تعريف مفهوم الوطنية ليشمل جميع أبناء الشعب السوداني.

الخطاب: وثيقة عهد وميثاق صدق

وفي مقال نشره على موقع “زول”، وصف الدكتور محمد تبيدي خطاب الدكتور كامل إدريس بـ”الوثيقة الوطنية” التي جمعت بين “عقل الدولة ووجدان الأمة”. وأكد أن الخطاب لم يكن مجرد حدث إعلامي عابر، بل ميثاق صدق ونقطة انطلاق نحو الإصلاح الحقيقي.

وأضاف أن كلمات الخطاب كانت “منسوجة بخيوط الحكمة”، مستندة إلى التجربة، ومعتمدة على خطة استراتيجية محكمة وذات معايير قياس دقيقة، مما يعكس جدية رئيس الوزراء في تحقيق رؤيته لبناء دولة حديثة ومستقرة.

قبول إعلامي واسع لمضمون الخطاب

من جانبها، أكدت الصحفية رشا أوشي أن الخطاب قد حظي بقبول واسع من الرأي العام، مشيرة إلى أن وضوح الأسس والمعايير التي استند عليها رئيس الوزراء في التشكيل الحكومي المرتقب قد عززت من ثقة الشارع السوداني في مسار التغيير القادم.

profile picture

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى