تحقيق صادم يكشف: خلل كهربائي بسبب تسرب مياه أدى لسقوط طائرة بوينج 787 ومصرع 243 شخصً
كشفت شركة طيران بلدنا، في تقرير تقني مترجم، عن الأسباب الدقيقة وراء كارثة سقوط طائرة بوينج 787 التابعة للخطوط الهندية في رحلتها من أحمد آباد إلى لندن، والتي تحطمت قرب مدرج الإقلاع في 15 يونيو 2025، بعد دقائق من الإقلاع.
وبحسب تحليل بيانات الصندوقين الأسودين، فإن السبب الرئيسي تمثل في فشل مفاجئ في نظام التحكم الإلكتروني بالمحرك (FADEC) بعد انتقال الطاقة من الأرضية إلى نظام الطيران، ما تسبب في فقدان الدفع تمامًا خلال مرحلة الرفع، لتدخل الطائرة في وضع Stall على ارتفاع منخفض جدًا وتسقط بسرعة صادمة بلغت 174 عقدة.
كيف وقعت الكارثة؟
في اللحظات الأولى للإقلاع، وبينما كانت الطائرة ترفع مقدمتها، سجلت الأنظمة فقدانًا تدريجيًا في قوة الدفع بالمحركين خلال 3 ثوانٍ فقط، وانخفضت نسبة الدفع من 92% إلى 27%. ثم تعالت التحذيرات داخل قمرة القيادة، ليعلن مساعد الطيار: “كلا المحركين يفقدان الطاقة!”. وبعد 30 ثانية فقط، ارتطمت الطائرة بالأرض بشكل شبه عمودي.
أسباب العطل الكارثي
تسرب مياه الأمطار إلى صندوق توزيع الطاقة (PRB-A) خلال فصل وحدة الطاقة الأرضية تحت مطر غزير.
تآكل سابق في وحدة المرحل لم يتم إصلاحه رغم ظهوره في قائمة الأعطال المؤجلة (MEL) قبل أسبوعين من الحادث.
انعدام النسخة الاحتياطية الميكانيكية في طائرات بوينج 787، ما جعل فشل النظام الإلكتروني يعني فقدانًا تامًا للتحكم في المحركات.
الخطوات الطارئة:
أصدرت هيئات الطيران FAA وEASA توجيهات عاجلة خلال 24 ساعة من الحادث تطالب بفحص وحدات PRB-A في كل طائرات بوينج 787، مع تقييد استخدامها إذا ظهرت بها أعطال سابقة.
كما أصدرت بوينج نشرة فنية لتحديث مكونات الصندوق المتسبب في الحادث، وأعلنت عن مراجعة شاملة لتصميم نظام التوزيع الكهربائي في هذا الطراز.
خسائر فادحة ومشاهد مروعة
أسفر الحادث عن مقتل 243 شخصًا بينهم 18 رضيعًا، كما قتلت عائلة من خمسة أفراد على الأرض بعد أن سقطت عليهم أجزاء من الحطام. وسُجلت آخر كلمات الطاقم على مسجل الصوت: “فقدنا كل شيء — لا يوجد دفع!”.
ما القادم؟
15 أغسطس 2025: تقرير فني من FAA حول سلامة تصميم نظام الكهرباء في 787.
سبتمبر 2025: جلسة خاصة من الإيكاو (ICAO) لمراجعة مخاطر الاعتماد على الكهرباء في مراحل الإقلاع الحرجة.
أكتوبر 2025: تحديث إلزامي لتصميم النظام الكهربائي لطائرات بوينج 787 عالميًا.
اوراد _ نيوز
