
متابعات _ اوراد نيوز
يُطلق خبراء استراتيجيون تحذيرات جادة من أن أي تدخل عسكري مباشر للولايات المتحدة في النزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران قد يدفع طهران لتفعيل تهديدها بإغلاق مضيق هرمز. يُعد هذا الممر المائي الحيوي شريانًا رئيسيًا لإمدادات الطاقة العالمية، حيث يمر عبره 20% من صادرات النفط و30% من الغاز الطبيعي. ويُشير الخبراء إلى أن هذا السيناريو الكارثي سيُشعل حروبًا تجارية عالمية ويُلحق ضررًا بالغًا بالاقتصاد الدولي.
روسيا تُحذّر: عاصفة اقتصادية تلوح في الأفق
يؤكد الخبير الاستراتيجي الروسي أندريه أونتيكوف أن التهديد بإغلاق المضيق يكتسب زخمًا متزايدًا مع تصاعد حدة الصراع. ويرى أونتيكوف أن أي تدخل أمريكي سيجعل هذا السيناريو حتميًا، مما سيؤدي إلى شلل حركة 20% من النفط العالمي و30% من الغاز الطبيعي. وتوقع تداعيات كارثية تطال الدول المصدرة والمستوردة على حد سواء. كما نبه إلى التأثيرات المدمرة المحتملة على الممرات التجارية الكبرى، مثل مبادرة “الحزام والطريق” الصينية والممر التجاري الروسي.
الاقتصاد العالمي على المحك: هل يتجاوز سعر النفط 200 دولار؟
من جانبه، يُقدم الخبير الاقتصادي السعودي الدكتور إبراهيم العمر رؤيتين متباينتين للمستقبل الاقتصادي. السيناريو الأول، في حال بقاء الحرب محدودة النطاق، يتوقع ارتفاعًا في أسعار النفط يتراوح بين 10 و20 دولارًا للبرميل، مع اضطرابات مالية طفيفة. أما السيناريو الكارثي، الذي يتضمن إغلاق مضيق هرمز، فيُشير إلى ارتفاع أسعار النفط لتتجاوز 200 دولار للبرميل، مصحوبًا بتضخم جامح وركود اقتصادي عميق قد يُعيد تشكيل النظام المالي العالمي برمته. ويُشدد العمر على أن منطقة الشرق الأوسط، بما تملكه من موارد وممرات حيوية، تبقى محورًا حاسمًا للاقتصاد العالمي.