اخبار

تفاصيل اغتيال ناظر المسيرية الفلايتة: تصفية بدم بارد

متابعات _ اوراد نيوز 

متابعات _ اوراد نيوز

في تطور مأساوي، لقي الناظر عبد المنعم الشوين، ناظر قبيلة المسيرية الفلايتة، مصرعه مسمومًا على يد مليـ شيا الدعم السريع. جاءت هذه العملية بعد خلاف حاد وتصاعد للتوتر إثر تهديد الناظر بسحب أبناء قبيلته من صفوف الملـ يشيا، وذلك على خلفية نقاش حول حقوق الجنود المصابين من المسيرية الفلايتة وتكاليف علاجهم.

الناظر عبد المنعم الشوين، ناظر قبيلة المسيرية الفلايتة،
الناظر عبد المنعم الشوين، ناظر قبيلة المسيرية الفلايتة،

وأفادت مصادر مطلعة أن نائب قائد الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، هو من أصدر توجيهات بتصفية الناظر الشوين. وقد تم تنفيذ الاغتيال بوضع السم في كوب عصير قُدّم للناظر أثناء اجتماع، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته لاحقًا.

وبدأت فصول هذه المأساة بمشادة كلامية بين الناظر الشوين وعبد الرحيم دقلو. تصاعدت حدة النقاش عندما رفض دقلو تغطية تكاليف علاج جنود المسيرية الفلايتة المصابين، وأصر على تحويل علاجهم إلى مدينة نيالا، مستبعدًا إياهم من امتيازات العلاج في الخرطوم، انجمينا، أو الإمارات، وهي الامتيازات التي تُمنح لأبناء قبيلة الماهرية فقط. على إثر هذا الرفض، هدد الناظر الشوين بسحب مقاتلي قبيلته من صفوف الدعم السريع والانضمام إلى القوات المسلحة. هذا التهديد أثار غضبًا وتوترًا شديدين لدى عبد الرحيم دقلو، مما دفع عناصر مقربة منه لاستهداف الناظر الشوين بشكل مباشر.

شهادة مؤثرة حول معاناة القبائل في مناطق الحرب 

تحدث شاهد عيان عن الوضع المأساوي الذي تعيشه القبائل في كردفان ودارفور، مؤكدًا أنها “مختطفة من قبل عصابة آل دقلو”. وأشار إلى أن هذه العصابة تقوم بتجنيد الأطفال، وتستبيح النساء بتحويلهن إلى أرامل وبائعات شاي، ومُشرّدات في الصحارى وهوامش المدن. وفيما يخص زعماء القبائل (النظار)، أوضح الشاهد أنهم يواجهون خيارين لا ثالث لهما: إما الخضوع والاستكانة بدافع “الرغبة والرهبة”، أو مواجهة مصير الاغتيال، ليصبحوا عاجزين عن الدفاع عن شرفهم، قبيلتهم، أرضهم، أو عرضهم، “إلا من رحمه الله”.

واختتم الشاهد شهادته بتأكيد أن اغتيال الناظر الشوين على يد عبد الرحيم دقلو، الذي وصفه بـ “شيطان المـ جزرة”، يمثل “إذلالاً تاريخيًا” لقبيلة المسيرية بكافة فروعها. وشدد على أن الموت أصبح لدى هذه “العصابة” أسهل من إلقاء تحية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى