اخبار

مأساة “التضامن”: قنبلة تُنهي نزاعاً عائلياً

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

شهد حي التضامن بمدينة القضارف يوم الثلاثاء حادثة صادمة وغير متوقعة، حيث تحول نزاع عائلي بسيط إلى كارثة حقيقية بانفجار قنبلة “قرنيت”. أسفر الانفجار عن مصرع شخصين على الفور وإصابة ثالث بجروح خطيرة، ما ألقى بظلال من الصدمة والرعب على سكان الحي.

شرارة الخلاف: أغراض مفقودة ونهاية مأساوية

تفيد المعلومات الأولية، التي حصل عليها “نبض السودان”، بأن الحادث المروع نشأ عن خلاف بين رجلين تربطهما صلة قرابة، وتحديدًا بسبب اتهامات متبادلة حول أغراض مفقودة داخل المنزل. تصاعد التوتر بين الطرفين بشكل حاد، ليبلغ ذروته عندما أقدم أحد المتشاجرين على إلقاء قنبلة “قرنيت” باتجاه الآخر. الانفجار العنيف الذي تبع ذلك أودى بحياة المتخاصمين في الحال، بينما أصيب شخص ثالث كان يحاول التدخل لتهدئة الوضع بجروح متفرقة في جسده.

قنبلة
قنبلة

تداعيات الانفجار: مصاب في المستشفى وتحقيق مكثف

عقب الانفجار مباشرة، هرعت قوات الشرطة والأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، حيث قامت بتطويق المنطقة وبدأت في جمع الأدلة وفتح تحقيق رسمي. الهدف من التحقيق هو الكشف عن ملابسات الحادث وتحديد مصدر القنبلة وكيفية حصول الجاني عليها. المصاب، الذي لم يتم الكشف عن هويته بعد، نُقل إلى مستشفى القضارف التعليمي لتلقي العلاج والرعاية الطبية، ولا تزال حالته الصحية غير مستقرة.

تأكيدات أمنية وصدمة مجتمعية

صرح مصدر أمني مطلع لـ”نبض السودان” أن الحادث فردي وجنائي بحت، وينبع من نزاع شخصي بحت، نافيًا أي صلة له بأنشطة تنظيمية أو أمنية واسعة النطاق. وأكد المصدر أن السلطات تعمل على التحقق من مصدر القنبلة وما إذا كانت قد وُفِّرت بطرق غير مشروعة.

تسببت هذه الحادثة في حالة من الذهول والصدمة العميقة بين سكان حي التضامن، خاصة وأن استخدام المتفجرات داخل الأحياء السكنية أمر نادر ومخيف، وقد خلف الحادث حالة من الذعر، خصوصًا بين الأطفال والنساء.

انفجار
انفجار

ناقوس خطر: انتشار السلاح بين المدنيين

تأتي هذه المأساة في ظل تزايد المخاوف من انتشار السلاح بين المدنيين في بعض المدن، مما يزيد من احتمالية تكرار مثل هذه الحوادث الدموية. تتصاعد المطالبات بفرض رقابة صارمة على حيازة وتداول الأسلحة خارج الأطر القانونية والعسكرية لضمان سلامة المجتمع.

profile picture

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى