
متابعات _ اوراد نيوز
تلقّت قوات الدعم السريع بمدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، ضربة موجعة ظهر اليوم السبت، إثر سلسلة من الغارات الجوية المُكثفة نفّذتها القوات المسلحة السودانية بواسطة طائرات مسيرة دقيقة. أدت هذه العمليات النوعية إلى تكبيد المليـ شيا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، في هجوم يُعد من الأكثر تركيزًا على مواقع تمركزها في الإقليم.
استهداف مركز قيادة “الإدارة المدنية” وتدميره بالكامل
كشفت مصادر ميدانية موثوقة أن الغارات استهدفت بشكل مباشر مبنى أمانة حكومة ولاية غرب كردفان، الذي اتخذته “الإدارة المدنية” التابعة لقوات الدعم السريع مركزًا قياديًا لها بالمدينة. وأكدت المصادر أن الهجوم أفضى إلى تدمير عشرات المركبات العسكرية التي كانت متوقفة حول المبنى، بالإضافة إلى إلحاق خسائر بشرية كبيرة بين العناصر المتمركزة داخله، مما يمثل ضربة قاصمة لبنيان القيادة لدى الملـ يشيا.
تدمير موقع شرطة الأسرة والطفل وتحويله إلى ثكنة عسكرية
لم تسلم إدارة شرطة الأسرة والطفل من القصف، حيث حولتها المليـ شيا إلى ثكنة عسكرية ومقر سكن لأفرادها. أسفرت الغارات الجوية على هذا الموقع عن تدمير عدد كبير من المركبات والعربات المسلحة، فضلاً عن تحييد عدد من الجنود المتواجدين هناك.
قصف محيط السجن وتحييد عناصر مسلحة
في تصعيد ملحوظ، شملت الضربات الجوية محيط سجن الفولة المركزي، والذي استغلته المليـ شيا كنقطة دعم لوجستي. أكدت التقارير أن الغارات في هذه المنطقة أدت إلى تدمير عدد من العربات وتحييد عناصر مسلحة كانت تتخذ من المحيط نقطة ارتكاز لتحركاتها العسكرية.
مقتل قيادي بارز في “الإدارة المدنية”
وفقًا لمصادر موثوقة داخل المدينة، لقي أحد رموز “الإدارة المدنية” التابعة لقوات الدعم السريع حتفه جراء القصف المباشر على المقر الحكومي. يُعتقد أن القتيل كان يشغل موقعًا محوريًا ضمن الهيكل الإداري للملـ يشيا، مما يمثل ضربة إضافية لهيكل القيادة المحلية التابعة لها في غرب كردفان.
استنفار وارتباك بين صفوف المليشيا وسط توقعات بالمزيد
في أعقاب هذه الغارات، سادت حالة من الاستنفار والارتباك صفوف قوات الدعم السريع، مع ترقب لعمليات عسكرية دقيقة أخرى تستهدف مفاصل انتشارهم داخل المدينة. وتشير الأنباء إلى أن الملـ يشيا بدأت في إعادة تموضع عناصرها من المواقع المكشوفة إلى مناطق أكثر تحصينًا، في مسعى لتقليص الخسائر المحتملة حال استمرار الغارات.
الفولة: نقطة استراتيجية في قلب الصراع
تُعد مدينة الفولة من النقاط الاستراتيجية الهامة في إقليم كردفان، نظرًا لموقعها كمحور لوجستي حيوي لتحركات قوات الدعم السريع غرب السودان. تأتي هذه الغارات ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى إضعاف الملـ يشيا وتفكيك قواعدها المتقدمة في المناطق الحيوية.