متابعات _ اوراد نيوز
شنت الطائرات المسيرة التابعة للجيش السوداني، الجمعة، هجمات جديدة على مواقع حيوية تابعة لقوات الدعم السريع في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وتأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من العمليات الجوية التي استأنفها الجيش السوداني منذ أسابيع في إقليم دارفور، مستهدفًا باستمرار مواقع الدعم السريع في نيالا، التي تحولت إلى مركز قيادة عسكرية وسياسية للقوات.
وأفادت مصادر محلية لـ”سودان تربيون” أن “مسيرات الجيش السوداني قصفت مطار نيالا ومواقع قريبة منه فجر الجمعة”.
وشهد عيان سماع دوي 5 انفجارات قوية، مع تصاعد النيران من موقع مجاور للمطار الدولي.
وفي المساء، استهدفت مقاتلات الجيش مواقع متفرقة في نيالا مرة أخرى، حيث سُمع دوي ثلاثة انفجارات قوية على الأقل في وسط المدينة وجنوبها وشرقها.
وأكد أحد الشهود أنه رأى سيارات الإسعاف تنقل أعدادًا كبيرة من المصابين والقتلى من عناصر قوات الدعم السريع، الذين استُهدفوا في جامعة نيالا ونُقلوا إلى المستشفى التركي.
وقد حولت قوات الدعم السريع عددًا من المؤسسات المدنية في نيالا، بما في ذلك مقار جامعة نيالا، إلى مراكز لتدريب المقاتلين، ويشمل ذلك التدريب على تشغيل المسيّرات، وفقًا لمصادر عسكرية.
في المقابل، نشرت منصة الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع بولاية جنوب دارفور مقطع فيديو زعمت فيه أن دفاعاتها الأرضية أسقطت طائرتين مسيرتين كانتا تحاولان استهداف مواقع في نيالا.
يُذكر أن قوات الدعم السريع تستخدم مطار نيالا، بعد إعادة تشغيله، لتهريب الذهب المستخرج من مناجم سنقو والردوم بجنوب دارفور، بالإضافة إلى إجلاء جرحى العمليات العسكرية إلى خارج البلاد وسفر قادتها.
وكانت أول رحلة قد هبطت في مطار نيالا في 21 سبتمبر 2024، بعد توقف دام منذ اندلاع النزاع، حيث قُيّد وصول المدنيين إلى المطار الذي عززت حمايته بأنظمة تشويش ودفاع جوي ونقاط ارتكاز.
