
مجلس الأمن يدق ناقوس الخطر بشأن تصاعد العنف في السودان
أعرب مجلس الأمن الدولي، الخميس، عن قلقه العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في أنحاء متفرقة من السودان، مع التركيز بشكل خاص على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والمناطق المحيطة بها.
دعوة لوقف حصار الفاشر وإدانة الهجمات على الإغاثة
وفي بيان صحفي، استذكر أعضاء المجلس قرارهم رقم 2736 لعام 2024، الذي يلزم قوات الدعم السريع بإنهاء حصارها لمدينة الفاشر. كما أدان المجلس بشدة الهجوم الذي وقع في 2 يونيو/حزيران قرب منطقة الكومة بشمال دارفور، والذي استهدف قافلة إنسانية مشتركة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل خمسة من العاملين في المجال الإنساني وإصابة آخرين، بالإضافة إلى إتلاف إمدادات حيوية وإحراق عدد من الشاحنات.
مطالبات بالتحقيق والمساءلة
جدد المجلس تأكيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بضرورة إجراء تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. كما أدان أعضاء المجلس القصف المتكرر الذي نفذته قوات الدعم السريع في 29 مايو/أيار، والذي ألحق أضرارًا بمنشأة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في الفاشر.
تذكير بمسؤولية الأطراف وتحذير من جرائم الحرب
وفي الختام، شدد أعضاء المجلس على ضرورة أن تضمن أطراف النزاع سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى حماية منشآتهم وممتلكاتهم. وأكدوا مجددًا أن الهجمات المتعمدة ضد العاملين في المجال الإنساني ومرافقهم وأصولهم قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.