متابعات _ اوراد نيوز
في لقاء جمع رئيس مجلس الوزراء الانتقالي الدكتور كامل إدريس مع السفير المصري هاني صلاح بمكتبه في بورتسودان، جرى التأكيد على الأواصر المتجذرة والعلاقات الثنائية القوية التي تجمع بين السودان ومصر في شتى الميادين. وقد أبدى الدكتور إدريس حرص الحكومة السودانية على تنمية هذه العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
محاور اللقاء: من التجارة إلى قضايا المياه
تناول اللقاء، بحسب تصريحات السفير هاني صلاح، مستجدات الأوضاع العامة في السودان على كافة الأصعدة. كما أطلع السفير رئيس الوزراء على سير العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى الترقب لعقد اللجنة التجارية المشتركة في القاهرة منتصف العام الجاري، بالإضافة إلى ملتقى الأعمال السوداني المصري المقرر انعقاده في النصف الثاني من العام.
وأشار السفير كذلك إلى بحث آلية التشاور السياسي التي اجتمعت في القاهرة في فبراير الماضي، وتم التشديد على أهمية تفعيل آلية (2+2) التي تضم وزراء الخارجية والري من البلدين. وتهدف هذه الآلية، التي يُنتظر عقدها في القاهرة في أقرب فرصة، إلى مناقشة القضايا المتعلقة بمياه النيل، مؤكدًا أن هذا الملف يكتسب أهمية وجودية للبلدين.
إعادة الإعمار: التزام مصري ودعم سوداني
أعرب السفير صلاح عن تطلع مصر لتشكيل حكومة سودانية تسهم في تسريع وتيرة إعادة الإعمار. وفي هذا السياق، أكد على ثقة بلاده في قدرة الدكتور كامل إدريس على إنجاز هذا الملف بما يتناسب مع ظروف السودان الراهنة.
وشدد السفير على التزام مصر بالمساهمة الفعالة في جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وهو ما لاقى ترحيبًا من رئيس الوزراء السوداني. كما أشار إلى أن مصر كانت الدولة السباقة في تشكيل فريق عمل مشترك من وزارتي خارجية البلدين لبحث ملفات إعادة الإعمار، مؤكدًا التزام القاهرة بإعادة تأهيل جسري الحلفايا وشمبات، بالإضافة إلى محطات الطاقة.
مساهمة اللقاء في إصلاح البلاد وإعادة المواطنين
وشدد اللقاء على أهمية العمل المشترك لإصلاح البلاد وتعزيز الاستقرار، والذي يعد ركيزة أساسية لجذب السودانيين المغتربين للعودة إلى وطنهم والمساهمة في بناء مستقبل أفضل. وأكد الدكتور إدريس والسفير المصري أن التعاون المتواصل بين البلدين سيسهم في خلق بيئة آمنة ومستقرة توفر فرص العمل وتحسن الخدمات الأساسية، مما يدعم جهود الحكومة في إعادة المواطنين وتوطيد السلام والتنمية المستدامة في السودان.
