بمشاركة بنك الخرطوم.. كامل إدريس يدعو إلى أمر هام للسودان

متابعات _ اوراد نيوز

بنك الخرطوم ينضم إلى مبادرة “إعمار السودان” لتعزيز التعافي الاقتصادي

في تأكيد جديد على التزام القطاع المصرفي بدفع عجلة التعافي في السودان، أعلن بنك الخرطوم عن انضمامه رسميًا إلى مبادرة “إعمار السودان“. هذه المبادرة، التي أطلقها بنك السودان المركزي، تعد خطوة وطنية هامة نحو استعادة الاستقرار الاقتصادي وتأهيل البنى التحتية التي تضررت بشدة جراء النزاع والنزوح.

التزام وطني ومسؤولية تاريخية

أفاد بنك الخرطوم في بيان صحفي أن هذه المشاركة تنبع من إدراكه الكامل لمسؤولياته الوطنية والاجتماعية. فالبنك، الذي يُعد من أعرق المؤسسات المصرفية في السودان والمنطقة بتاريخ يتجاوز المائة عام، يرى في هذه الخطوة تجسيدًا لروح التضامن والوحدة الوطنية، مؤكدًا التزامه بـ”وطن لا يُهزم”. على الرغم من التحديات الأمنية والاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ أبريل 2023، واصل بنك الخرطوم تقديم خدماته المصرفية والتقنية الحديثة عبر شبكة واسعة من الفروع المنتشرة في كافة الولايات.

دعم الاقتصاد الوطني وتمويل المشاريع التنموية

يُشدد بنك الخرطوم على سعيه الدؤوب لدعم الاقتصاد الوطني من خلال تمويل المشاريع التنموية. ويشمل ذلك التركيز على البنية التحتية، والقطاعات الإنتاجية الحيوية كـالزراعة والصناعة. كما يهدف البنك إلى توفير حلول تمويلية مبتكرة تسهم في تنشيط الحركة التجارية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

دعوة للشراكة والتعاون

أكد البيان على الأهمية القصوى لـالشراكة بين القطاعين العام والخاص في المرحلة الراهنة، معتبرًا أن تضافر الجهود هو الركيزة الأساسية لتحقيق تعافٍ اقتصادي شامل ومستدام. وبهذا، يدعو بنك الخرطوم كافة المؤسسات المالية والمصرفية للانخراط في مبادرة “إعمار السودان”، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل نقطة انطلاق حقيقية نحو إعادة بناء البلاد ودفعها نحو النمو والازدهار.

أهداف مبادرة “إعمار السودان” والآمال المعقودة

تحظى مبادرة “إعمار السودان” بإشراف مباشر من بنك السودان المركزي، وتستهدف توحيد كافة الجهود الوطنية لإعادة إعمار المناطق المتضررة من النزاع، وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتوفير الخدمات الأساسية التي لا غنى عنها لإعادة الاستقرار للمجتمعات. ويأمل مراقبون اقتصاديون أن يشكل انضمام بنك الخرطوم دافعًا قويًا للمؤسسات الأخرى للانضمام، مؤكدين أن التعافي الاقتصادي في السودان لن يتحقق إلا بتكاتف جميع الأطراف وتوفير التمويل اللازم للمشاريع الحيوية التي تدعم المجتمعات وتُعيد الأمل لملايين المواطنين المتأثرين بالأزمة.