
متابعات _ اوراد نيوز
السودان يواصل تعزيز شراكاته الأفريقية والدولية في منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك)
ترأس وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير حسين الأمين الفاضل، وفد السودان المشارك في الاجتماع الوزاري لمتابعة أعمال منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) في مدينة شانغشا الصينية، والذي يُعقد في الفترة من 10 إلى 12 يونيو 2025. وتأتي هذه المشاركة تأكيدًا على التزام السودان الراسخ بدعم الروابط القارية وتعزيز الشراكات العالمية.
43 دولة أفريقية تشارك في اجتماع فوكاك الوزاري
يُعقد هذا اللقاء الهام بحضور أكثر من 43 دولة أفريقية، مما يعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات بين الصين والقارة الأفريقية. ويهدف الاجتماع إلى متابعة تنفيذ المبادرات التعاونية التي تم الاتفاق عليها في الدورات السابقة للمنتدى. ويتزامن الحدث مع معرض الصين-أفريقيا للتجارة والاقتصاد، الذي يوفر منصة حيوية لعرض فرص الاستثمار والشراكات الاقتصادية المحتملة.
السودان يشيد بالدور الصيني ويسعى لدعم جهود إعادة الإعمار
خلال كلمته أمام الاجتماع الوزاري، جدد السفير حسين الأمين الفاضل التأكيد على التزام السودان المطلق بتعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا. وأشاد بالدور المحوري الذي تلعبه الصين في توسيع آفاق التعاون التنموي مع القارة، خاصة في القطاعات الاقتصادية، والبنية التحتية، والتكنولوجيا.
كما استعرض وكيل الخارجية الأوضاع الحالية في السودان، مسلطًا الضوء على التحديات الإنسانية، السياسية والاقتصادية الناجمة عن النزاع الدائر. وشدد على الحاجة الملحة للدعم الدولي، لاسيما من الصين والدول الأفريقية، لدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية واستعادة الاستقرار في البلاد.
لقاءات دبلوماسية لتعزيز التعاون الثنائي
على هامش المنتدى، أجرى وكيل وزارة الخارجية سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء وفود عدة دول، بما في ذلك الصين، السنغال، ساحل العاج، الصومال، مصر، والجزائر. تناولت هذه اللقاءات الأوضاع في السودان، مع التركيز على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الإغاثة الإنسانية، الاستثمار، وتبادل الخبرات.
السودان يعزز حضوره الدولي عبر المنتديات متعددة الأطراف
يمثل هذا الاجتماع فرصة محورية للسودان لترسيخ مكانته الإقليمية والدولية في ظل الظروف الراهنة. كما يوفر منصة لمناقشة آفاق الشراكة مع القوى العالمية الصاعدة مثل الصين، التي تعد حاليًا ركيزة أساسية في تمويل المشاريع الكبرى في القارة، وتدعم بقوة التنمية المستدامة ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأفريقية.