متابعات _ اوراد نيوز
في مؤشر يعكس التزام القوى السياسية والمسلحة بتوحيد الجهود الوطنية خلال هذه الفترة العصيبة، التقى اليوم مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، برئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس، بحضور وفد من قيادات الحركة.
ترحيب وتعاون من مناوي
بدأ اللقاء بتهنئة القائد مناوي للدكتور إدريس على توليه منصب رئيس الوزراء، معربًا عن أمله في نجاحه بقيادة الحكومة خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. وأكد مناوي ترحيب الحركة بتولي إدريس رئاسة الحكومة، مشددًا على استعدادهم التام للتعاون المشترك لعبور هذه المرحلة التاريخية الدقيقة. وأوضح مناوي أن الخروج من المأزق الحالي يتطلب تكاتفًا والتزامًا سياسيًا وأخلاقيًا من جميع الأطراف، واتخاذ موقف حاسم تجاه أزمات الحرب والاقتصاد والنزوح.
مناقشة القضايا الوطنية المحورية
تناول اللقاء حزمة من القضايا الوطنية الملحة، أبرزها إنهاء الحرب، عودة النازحين واللاجئين، وتطبيق اتفاق سلام جوبا، بالإضافة إلى أهمية إدارة التنوع الوطني لضمان العدالة وتوفير الحقوق لجميع المكونات السودانية دون تمييز. وشدد مناوي على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال شراكة فعلية بين الحكومة والقوى المسلحة، مؤكدًا دعم حركة جيش تحرير السودان لأي خطوات جادة نحو الاستقرار وتعزيز المصلحة الوطنية.
تأكيد إدريس على أولويات الحكومة
من جانبه، أبدى رئيس الوزراء كامل إدريس اتفاقه التام مع القائد أركو مناوي حول كافة النقاط المطروحة، مؤكدًا أن حكومته تضع في صدارة أولوياتها إنهاء الحرب، والتنفيذ الفوري لاتفاق جوبا للسلام، ومعالجة قضايا النازحين واللاجئين، بالإضافة إلى الاهتمام بإدارة التنوع الوطني على أسس العدالة والإنصاف. وأشار إدريس إلى سعي الحكومة لتجاوز التحديات المتراكمة وبناء خطاب وطني شامل يرتكز على مبادئ السلام الشامل والعدالة الانتقالية، مشددًا على أن المرحلة القادمة تتطلب تضحيات وجهودًا مضاعفة من جميع الأطراف السياسية والمجتمعية.
استمرارية التواصل نحو حلول دائمة
يُعد هذا اللقاء استكمالًا لاجتماعات سابقة بين الحركة والحكومة، كان آخرها لقاء وفد الحركة بقيادة الوزير محمد بشير أبو نمو مع مسؤولين تنفيذيين، ما يعكس رغبة متبادلة في بناء مسار تفاهم طويل الأمد يخدم البلاد ويضع حدًا لمعاناة الشعب السوداني المستمرة. يشير هذا التقارب في الرؤى بين القيادة السياسية والمسلحة إلى أهمية تعزيز العمل المشترك وتغليب المصلحة الوطنية، مما يمهد الطريق لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار والتنمية في السودان.
