متابعات _ اوراد نيوز
يستعد رئيس الوزراء السوداني الجديد، كامل إدريس، لإطلاق مشاورات مكثفة فور أدائه اليمين الدستورية خلال اليومين المقبلين، بهدف تشكيل حكومته المرتقبة.
وبحسب مصادر حكومية مطلعة نقلتها “الشرق السعودية” الجمعة، فإن إدريس الذي وصل إلى بورتسودان الخميس، سيباشر فوراً في عملية اختيار الوزراء بعد قرار حلّ الحكومة السودانية “المكلّفة”. وتشير المصادر إلى أن التوجه الأرجح هو إجراء تعديل وزاري بدلاً من إعادة تشكيل كامل للحكومة، مع التأكيد على الحفاظ على حصة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام. وتشمل هذه الحركات “الحركة الشعبية” بزعامة مالك عقار، و”حركة تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي، و”حركة العدل والمساواة” التي يقودها جبريل إبراهيم.
وفي سياق متصل، نفت دوائر قريبة من السلطة السودانية الأنباء المتداولة مؤخراً حول إمكانية منح جماعات مسلحة تدعم الجيش، مثل “درع السودان” بقيادة أبو عاقلة كيكل و”فيلق البراء بن مالك” المقرب من التيار الإسلامي، أي حقائب وزارية. ويهدف هذا النفي إلى التأكيد على سعي حكومة إدريس لأن تكون مؤلفة من كفاءات مستقلة وغير حزبية.
الحقائب الوزارية ومصير بعض الوزراء
من المتوقع أن يعاد اختيار وزير الصحة الحالي، هيثم محمد إبراهيم، ووزير الخارجية، عمر صديق، لحقائبهما في التشكيلة الجديدة.
بينما يبقى مصير وزير المالية جبريل إبراهيم غامضاً؛ فليس من المؤكد ما إذا كانت حركته ستحتفظ بهذه الوزارة، أو ما إذا كان سيُعيّن هو أو أحد قيادات حركته في منصب وزاري آخر. وينطبق الأمر ذاته على وزير المعادن الحالي، محمد بشير أبو نمو، القيادي في الحركة التي يتزعمها حاكم دارفور مني أركو مناوي.
أما حقيبتا الدفاع والداخلية، فمن المرجح أن يتولى قادة الجيش اختيارهما نظراً لطبيعتهما الأمنية وحساسيتهما في ظل الظروف الحربية الراهنة، وفقاً للمصادر ذاتها.
