

متابعات _ اوراد نيوز
يواجه السودان أزمة إنسانية متفاقمة مع تصاعد أعداد النازحين الفارين من الحرب الدائرة. يشهد معبر الرقيبات، الرابط بين ولايتي شرق دارفور وجنوب السودان، تدفقًا هائلاً للاجئين، مما ينذر بكارثة إنسانية مع اقتراب موسم الأمطار الذي سيعيق حركة الإغاثة والعبور. تسعى عائلات بأكملها للنجاة من ظروف دارفور المتدهورة، مما يزيد الضغط على هذا الممر الحيوي.
على الرغم من التحديات، تظل الحركة التجارية نشطة على طول طريق الرقيبات، حتى مع فرض رسوم من قبل الإدارة المدنية وقوات الدعم السريع. يؤكد التجار استمرارية تدفق البضائع، مما يدل على قدرة السوق على التكيف. ومع ذلك، من المتوقع أن تتأثر حركة التجارة والنزوح بشكل كبير مع بدء موسم الأمطار في يونيو، مما يستلزم اتخاذ تدابير استباقية لضمان سلامة الجميع.
تعكس قصص النازحين المعاناة على أرض الواقع. يروي أحمد عبدالله، الذي وصل إلى الرقيبات مع أسرته، تفاصيل رحلته الشاقة وما واجهه من مضايقات عند نقاط التفتيش، حيث اضطر لدفع 50 ألف جنيه كرسوم عبور لكل فرد. إن معبر الرقيبات ليس مجرد نقطة عبور للنازحين، بل هو شريان حيوي للتجارة بين الولايات، مما يضاعف من أهميته الاستراتيجية في ظل الظروف الراهنة.