
متابعات _ اوراد نيوز
في انتصار جديد يضاف إلى سلسلة نجاحاتها الميدانية، أعلنت القوات المسلحة السودانية عن استعادة منطقة “السعاتة الزرقاء” الاستراتيجية بالقرب من مدينة أبو زبد بولاية غرب كردفان. جاء هذا الإنجاز بعد معارك ضارية خاضتها وحدات الجيش ضد فلول المتمردين، مؤكدةً بذلك قدرتها على حماية المدنيين وتأمين خطوط الإمداد.
عملية نوعية بتنسيق محكم
نفذت القوات المسلحة هذه العملية ضمن خطة عسكرية مدروسة وبالتنسيق الكامل مع وحدات الدعم العملياتي. تكللت هذه الجهود بالسيطرة التامة على المنطقة، التي كانت تشهد حالة من التوتر الأمني في الأسابيع الماضية نتيجة محاولات عناصر خارجة عن القانون فرض سيطرتها عليها.
“السعاتة الزرقاء”: موقع استراتيجي محوري
تُعد منطقة “السعاتة الزرقاء” ذات أهمية استراتيجية بالغة، فهي تقع في ممر ريفي يربط عدة بلدات بمحلية أبو زبد. وبفضل السيطرة عليها، تمكن الجيش من تعزيز تأمين خطوط الإمداد وحماية القرى المجاورة من أي تهديدات مسلحة، خاصةً أن هذه المنطقة كانت مسرحًا لتحركات عدائية في الآونة الأخيرة.
انتصار بلا خسائر في صفوف الجيش
أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن العملية نُفذت بنجاح باهر دون تكبد أي خسائر في صفوف القوات المسلحة. في المقابل، تكبدت المـيليشيات المتمردة خسائر فادحة في الأفراد والمعدات، فيما فرت بقايا العناصر إلى جهات مجهولة داخل الغابات والأحراش المحيطة.
تعزيزات عسكرية وتأمين شامل
عقب تحرير المنطقة، سارعت قيادة الجيش بدفع تعزيزات عسكرية إضافية لتأمين “السعاتة الزرقاء” ومحيطها بالكامل. بدأت القوات عمليات تمشيط واسعة النطاق للغابات والممرات المجاورة، تحسبًا لأي محاولات تسلل جديدة من قبل المتمردين. كما تم نصب نقاط تفتيش عسكرية محكمة لمنع أي تحركات مشبوهة قد تُهدد أمن المدنيين.
القوات المسلحة تؤكد: “لا تراجع حتى النصر الكامل”
في بيان مقتضب، شددت القوات المسلحة السودانية على عزمها الراسخ على مواصلة عملياتها الميدانية بكل حسم لاستعادة كل شبر من أرض الوطن. وأكدت أنها لن تتهاون مع أي تهديد أمني يمس المواطنين أو السيادة الوطنية، مجددةً التأكيد على أن حماية السودان وشعبه تظل أولوية قصوى لا تقبل المساومة.
ترحيب شعبي واسع وجاهزية عسكرية متزايدة
قوبل تحرير المنطقة بترحيب حار من سكان محلية أبو زبد، الذين عبروا عن دعمهم الكامل للقوات المسلحة، واعتبروا هذه الخطوة مهمة لإعادة الاستقرار للمناطق الريفية التي عانت من الفوضى والتهديدات الأمنية. من جانبهم، رأى مراقبون أن هذه العملية تُبرهن على الجاهزية والتنسيق العالي لوحدات الجيش، وقدرتها على تنفيذ ضربات استباقية دقيقة، مما يُعد مؤشرًا واضحًا على تطور أدائها العسكري في ظل التحديات المستمرة.
توجيهات عليا بمواصلة الحسم ودعوات للتعاون المدني
أفادت تقارير عسكرية بأن القيادة العليا للجيش أصدرت توجيهات بمواصلة عمليات التحرير في مناطق أخرى من غرب كردفان، وذلك ضمن خطة موسعة لتأمين الإقليم بالكامل من أي بؤر تمرد أو وجود غير قانوني، مع التركيز على المناطق الحدودية الوعرة. ودعت القوات المسلحة المواطنين في المناطق المجاورة إلى التعاون مع القوات النظامية، بالإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، وتقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي لضمان سرعة التدخل وحماية المكتسبات المحققة على الأرض.