اخبار

تحركات مريبة في عمق مناطق الدعم السريع … والجيش على أعتاب السيطرة

متابعات _ اوراد نيوز 

متابعات _ اوراد نيوز

تشهد ولاية غرب كردفان تحولات ميدانية لافتة، حيث نزحت أعداد كبيرة من عائلات تابعة لم_ليشيا الدعم السريع من مناطق الفولة والمجلد، متجهة نحو مدينة الضعين بولاية شرق دارفور. يأتي هذا النزوح في ظل تصاعد حدة المواجهات بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، مما يثير تساؤلات حول الأوضاع الميدانية وتداعياتها المستقبلية.

تحركات مريبة وراء خطوط القتال

أفادت مصادر محلية بأن هذا النزوح الجماعي، الذي شمل عشرات الأسر، تم بشكل مفاجئ خلال اليومين الماضيين. تُشير هذه التحركات إلى احتمالية حدوث تغييرات وشيكة في موازين القوى والسيطرة في المناطق التي شهدت النزوح، وسط ترقب حذر من قبل السكان للتطورات القادمة.

ارتباك وتراجع في صفوف الم_ليشيا

تُشير المعلومات المتوفرة إلى حالة من الارتباك والتخبط تسود صفوف الدعم السريع في الفولة والمجلد. يعود ذلك إلى تزايد الضغط العسكري من قبل الجيش السوداني، وتصاعد وتيرة الضربات الدقيقة التي تستهدف مواقع وتحركات الم_ليشيا. دفع هذا الوضع العديد من قادة الدعم السريع إلى نقل عائلاتهم إلى مناطق تُعتبر أكثر أمانًا، مثل مدينة الضعين، في محاولة لتأمينهم.

نزوح ينبئ بانهيار وشيك؟

يرى مراقبون أن هذا النزوح الواسع لعائلات الم_ليشيا قد يكون مؤشرًا على قرب انسحاب الدعم السريع من بعض المواقع الاستراتيجية في ولاية غرب كردفان. ويُعزز هذا التوقع رصد تحركات لآليات عسكرية ثقيلة باتجاه الجنوب، بالإضافة إلى تدهور معنويات عناصر الم_ليشيا نتيجة الخسائر المتزايدة في الأرواح والمعدات.

الجيش يتقدم بثبات في غرب كردفان

في المقابل، تواصل القوات المسلحة السودانية تقدمها الميداني في غرب كردفان بخطى ثابتة. تمكن الجيش من استعادة عدد من المواقع الحيوية، وألحق بالم_ليشيا خسائر فادحة. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض على بعض الجيوب التي لا تزال تحت سيطرة الدعم السريع.

تنسيق أمني واستخباراتي لمواجهة التهديدات

تكشف تقارير أمنية عن وجود تنسيق عالي المستوى بين القوات النظامية وأجهزة الاستخبارات لمراقبة أي تحركات مشبوهة لعناصر الدعم السريع داخل المدن التي استقبلت النازحين. تُعتبر مدينة الضعين، التي أصبحت مركزًا لتجمع العائلات الفارة، بؤرة اهتمام أمني خاصة، خشية استخدام هذه العائلات كغطاء لتحركات عسكرية مستقبلية.

دعوات لتأمين المدن المستقبِلة للنزوح

على خلفية هذه التطورات، دعا نشطاء ومواطنون في الضعين السلطات إلى اتخاذ إجراءات أمنية عاجلة. طالبوا بضمان عدم تحول المدينة إلى قاعدة جديدة للم_ليشيا بعد أن أصبحت ملاذًا لأسرهم الهاربة. وشددوا على ضرورة التدقيق في خلفيات الوافدين الجدد وصلاتهم التنظيمية بالم_ليشيا، لتجنب تكرار سيناريوهات أمنية سابقة قد تُهدد استقرار المدينة.

profile picture

Deep Research

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى